هل ما أعاني منه حساسية أم جيوب أنفية؟ وماذا علي أن أفعل؟

0 193

السؤال

السلام عليكم

إخوتي الأفاضل: منذ أكثر من ثلاث سنين أصبت بإنفلونزا شديدة، وصداع شديد، استمرت أسبوعين حيث ذهبت إلى الطبيب وأخبرني: بأني مصاب بالجيوب الأنفية، وأعطاني مضادات حيوية وبندول.

تحسنت حالتي على الأدوية، ولكن منذ ذلك الحين وإلى الآن وأنا أعاني منها؛ حيث أنه من النادر أن يكون أنفي غير محتقن، فدائما أحد فتحتي الأنف مغلقة، وعندما أنظف أنفي أشاهد وجود دم في المنديل، وأحيانا في يوم أو يومين في الأسبوع أجد صداعا في الرأس في المنطقة المسماة بمعبد العين (بين العين والأذن).

ذهبت إلى أحد الأطباء في دول الغرب، وأخبرني أن ما أصاب به ليس جيوبا أنفية، وإنما حساسية، وأعطاني قطرات للأنف، ودواء مضادا للحساسية، ولكن لم أستفد منها؛ حيث أن الحالة مستمرة.

أرجوكم وضحوا لي ما هي حالتي؟ وماذا علي أن أفعل؟

شاكرا تعاونكم، وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كلكامش حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

انسداد الأنف المزمن يكون ناتجا عن أحد الأسباب الآتية:

1- انحراف حاجز الأنف (الوترة).

2- ضخامة القرينات الأنفية (تراكيب طبيعية موجودة داخل الأنف، تتضخم في حالة التحسس الأنفي، وتسبب انسدادا فيه قد يكون مؤقتا أو دائما).

3- البوليبات الأنفية -وهي كيسات ليفية مملؤة بالمخاط- داخل الأنف تتطور بسبب التحسس الأنفي، يكون منشؤها الأنف أو الجيوب الأنفية، وتكبر وتسد الأنف.

4- أسباب أخرى، من ضمنها الأورام في الأنف والجيوب الأنفية.

كل هذه الأسباب قد تسبب انسدادا وأحيانا مخاطا مدمى.

لا بد من فحص شامل للأنف والجيوب الأنفية: تتضمن التنظير الأنفي، والفحص الشعاعي البسيط، أو الطبقي المحوري.

وإذا تأكد تشخيص التحسس الأنفي؛ فالعلاج بالوقاية من عوامل التحسس (العطور والغبار والتبغ والمنظفات...) وهي تختلف من مريض لآخر، وقد تتضمن عوامل فيزيائية، مثل: تغيير درجة الحرارة والرطوبة في الجو المحيط.

بالإضافة للوقاية من عوامل التحسس؛ قد يلزم العلاج الدوائي بمضادات التحسس الفموية (كلاريتين, إيريوس, سيتريزين...) وببخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية (فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت...) وفي حال عدم الفائدة، أو الفائدة الجزئية من العلاج الدوائي؛ قد يلزم الجراحة لاستئصال البوليبات الأنفية، وتعديل الحاجز الأنفي (الوترة)، أو كي القرينات الأنفية بالكهرباء، أو بالليزر.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية لك من الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات