أحب الدراسة ولكني لا أستطيع القراءة لأكثر من ساعتين.. ما الحل؟

0 308

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر 16 سنة، ومشكلتي هي تنظيم الوقت بين العمل، والمدرسة فأمامي مشوار طويل في الدراسة، وأنا أعشق الحاسب وجوالي، أسئلتي كالتالي: هل يوجد طريقة لتحفيز النفس على الدراسة؟

أنا أدرس ساعة، أو ساعتين كأقصى مدة، فأشعر بالملل، مع أنني أحب العلم كثيرا، وأذهب لمواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك أعاني من التعب من أقل مجهود ذهني، فهل يوجد حل لهذه المشكلة، وكيف أنظم وقتي بين الدراسة والعمل.

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك التوفيق في عملك ودراستك.

ابننا العزيز: نحيي فيك هذا الطموح وهذه الرغبة الجادة في مواصلة مسيرتك التعليمية، ونقول لك كل من سار على الدرب وصل -إن شاء الله.

إليك بعض الإرشادات التي يمكن إتباعها -وإن شاء الله- تفيدك في موضوع الدراسة:

أولا: ضع لك أهدافا واضحة واكتبها بحيث تسهل قراءتها بين الحين والآخر وتذكرها باستمرار، خاصة الهدف الرئيس الذي تريد تحقيقه.

ثانيا: داوم على الصلوات الخمسة في مواعيدها، وخاصة صلاة الصبح لكي تنعم بالبركة في وقتك.

ثالثا: حدد الأوقات التي يكون فيها مزاجك معتدلا ومستقرا، وذهنك متيقظا للاستيعاب والفهم لكي تكون هي أوقات المذاكرة، فبعض الطلاب يفضل المذاكرة في الصباح الباكر، والبعض الآخر يفضلها في الفترة المسائية، واتبع الطرق المناسبة في مذاكرة المواد مثلا مواد العلوم الاجتماعية أفضل طريقة لمذاكرتها التلخيص والمناقشة، والرياضيات حل التمارين، واللغات الممارسة، ومواد الحفظ التكرار.

رابعا: حدد أوقاتا للترفيه والتزم بها، ولتكن متخللة لبرنامجك اليومي ولفترات قصيرة.

خامسا: حدد أوقاتا للراحة والنوم، والتزم بها حتى تنتظم ساعتك البيولوجية.

سادسا: قم بوضع جدولك وفقا للمعطيات السابقة، وقيم مدى التزامك به يوميا، مثلا إذا التزمت به تماما أعط نفسك 10/10، وهكذا تقل الدرجة إذا قل الالتزام، وفي نهاية الأسبوع قم بوضع هذه الدرجات في صورة رسم بياني يوضح إنجازك لكل يوم، وتذكر عوامل النجاح والفشل التي أدت إلى التزامك أو عدمه لكل يوم لكي تقوم بتعديل أو إصلاح خطتك.

أما تنظيم الوقت بين الدراسة والعمل، فهذا يتطلب منك مجهودا جبارا في التوفيق بينهما، وألا يكون واحدا منهم على حساب الآخر، والأمر يتطلب منك أيضا إسقاط أو تقليل فرص الترفيه، والعلاقات الاجتماعية المفتوحة والعمل بقاعدة الأولويات.

نسأل الله تعالى أن يعينك ويوفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات