عق والديه ولم يذهب حتى لجنازتهما.. فهل له من توبة؟

0 206

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبي كان شديد العقوق لوالديه، وماتا وهو ما زال عاقا لهما، حتى أنه لم يذهب إلى جنازتهما من الأساس، وسمعت بحديث رسول الله: (لا يدخل الجنة قاطع رحم) فهل له من توبة؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك -أخي الحبيب- في موقعك إسلام ويب، وإنا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله العلي الكريم أن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

وبخصوص ما سألت عنه فإنا نحمد الله إليك هذا التدين الذي فيك، وهذا الحرص على والدك، ونسأل الله أن يرزقك بره، فوالدك وإن عصى الله في والديه فلا ينبغي عليك أن تعصي الله فيه، فكل إنسان ملزم بنفسه أمام الله عز وجل؛ ولذلك نحرضك على بره كما نحثك على معاونته على التوبة.

ثانيا: التوبة باب لا يغلق إلا بالموت، ووالدك وهو على قيد الحياة ينبغي عليه فورا التوبة إلى الله مما فعل، ويجب عليه أن يقوم بعدة أمور عسى الله أن يغفر له:
1- التوبة الصادقة إلى الله عز وجل.

2- الإحسان إلى أهل والديه، وإلى من كان يحبهم والداه برا بهما.

3- الدعاء لهما في كل وقت.

4- إخراج صدقة جارية عنهما أو عمل خير يدوم نفعه وينويه لهما.

5- إن كان عنده القدرة المادية فيحسن أن يحج عنهما ويعتمر.

بمثل هذه الأمور يرجى له أن يتوب الله عليه، نسأل الله أن يعفو عن أبيك، وأن يرزقك بره.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات