طموحي ورغبتي بالحياة قلت بسبب ضعف الانتباه والتركيز

0 173

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ 5 شهور من ألم في رأسي لا يجعلني أنام، وكذلك أعاني من قلة الانتباه والتركيز وقلة الاستيعاب، وكذلك أسمع وشه في رأسي، ومرات تنتقل إلى أذني، قلة التفاعل مع المحيط والآخرين، وأعاني أيضا من عدم التركيز وأفكر بالأمور الصغيرة، ولا أفكر بالأمور الكبيرة والمهمة.

طموحي وحافزي ورغبتي بالعمل والدراسة قليل، كل أحاسيسي ومشاعري قلت، أحس أني لا أمتلك أي أمل، وكذلك أعاني مرات من ضيق وحزن، وكذلك أشك بالآخرين، أصبح عقلي صلبا وغير مرن.

أرجو مساعدتي في تشخيص حالتي التي أتعبتني وقللت نشاطي وفعاليتي في الحياة والدراسة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الكويتي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قطعا التشخيص يتم تأكيده من خلال المقابلة المباشرة مع الطبيب – خاصة الطبيب النفسي –؛ لأن الأمر يتطلب مناظرة، وأخذ وعطاء وتحليل معلومة، وبناء سؤال جديد على إجاباتك، وهكذا.

لكني أقول لك المعلومات التي ذكرتها أيضا معلومات جيدة، وأستطيع أن أقول لك وفي حدود اجتهادي - الذي أسأل الله تعالى أن أكون مأجورا عليه – هو أن الذي بك هو نوع من القلق النفسي الذي أدى إلى شعور ثانوي في عسر المزاج، وهي درجة من الاكتئاب لكنها -إن شاء الله تعالى- بسيطة، فإن شئت دعنا نسمي حالتك بقلق الاكتئاب البسيط.

القلق كثيرا ما يؤدي إلى تشتت الانتباه والتركيز، ويجعل الإنسان لا يستوعب المعلومة؛ لأن العملية الاستقبالية للمعلومة وتمحيصها وتشفيرها وتخزينها في الدماغ لا تتم على الصورة المطلوبة، وقطعا القلق الاكتئابي يفقد الإنسان الدافعية والطموح – كما تفضلت - .

كما ذكرت لك: مقابلتك للطبيب سوف تكون أمرا جيدا وإيجابيا، ومن ناحيتي أقول لك:

أولا: لا بد أن تتخلص من الفكر السلبي، الدنيا بخير، وأنت بخير أخي الكريم، اجرد حياتك وانظر إليها، أنت -الحمد لله تعالى- لديك الأسرة، ولديك العمل، أنت في هذه الأمة المحمدية العظيمة... هذا كله أشياء إيجابية جدا، فلا بد أن تدعم وتنمي الفكر الإيجابي حتى تقلص الفكر السلبي.

ثانيا: أحسن إدارة وقتك؛ لأن حسن إدارة الوقت تعني حسن إدارة الحياة، والإنسان الذي ينجز حتى وإن كانت مشاعره سلبية يحس بالرضا، والرضا درجة عظيمة من السعادة.

ثالثا: اجعل للرياضة حظا ووقتا في حياتك، الرياضة تساعد على إفراز مادة تعرف بـ (BDNF) هذه هي المادة الأساسية التي تساعد على تنامي وترميم خلايا الدماغ، مما يجعلها أكثر انفتاحا لدفع النفس نحو الاستقرار والاسترخاء، فحرص على ذلك.

رابعا: التواصل الاجتماعي مهم جدا، الصلاة في وقتها، الدعاء الذكر، هذا أيضا من الدعائم التي ننصح دائما أنفسنا وإخواننا بها.

خامسا: أن تضع مشروع عمر، فكر في ذلك، ماذا أريد أن أنجز؟ وما هي الآليات التي سوف توصلنا إلى ذلك؟

سادسا: لا بأس أن تتناول أحد محسنات المزاج، كثيرة جدا، والسبرالكس قد يكون من أفضلها، وكذلك العقار الجديد الذي يسمى (فالدوكسان) يقال أنه يحسن كثيرا من الدافعية لدى الناس. هذه الأدوية وغيرها معروفة جدا لدى الأطباء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات