زوجتي ليست بالمواصفات التي أريدها، فماذا أفعل؟!

0 319

السؤال

السلام عليكم.

أشيروا علي، أسعدكم الله دنيا وآخرة.

تزوجت منذ خمس عشرة سنة، وكان عمري عشرين عاما، وصدمت في زوجتي، فلم تكن الزوجة التي أريدها، وهي من اختيار أهلي لي، وهم يحبونني كثيرا وإلا لاتهمتهم بالخداع، لكنهم هم أنفسهم انخدعوا بها؛ لأنهم لم يعاشروها إلا أياما معدودة.

لم أتوافق معها في كثير من الأمور، فهي: قليلة الالتزام، عديمة الحكمة، قليلة العلم (الابتدائية فقط)، قليلة الصبر والحلم، كثيرة الكذب، وهذه الطامة الكبرى، فهذه أهم النقاط التي أعاني منها، وأريدها أن تساعدني في تربية أولادي وفي أعباء الحياة -ولو بكلامها-.

لدي خمسة أولاد، أحبهم ويحبونني حبا كثيرا. فكرت كثيرا في طلاقها، لكن ما يمنعني من ذلك أولادي، وأيضا حبها لي، فأخشى أن أظلمها وأظلمهم. لكني أعيش عيشة فيها مأساة داخلية، أحاول أن أخفيها، ولا أرتاح في بيتي؛ فأتسلى خارج البيت مع أبي وأمي وأخواتي وأصدقائي.

فكرت في التعدد، لكن لا أراه مناسبا في وضعي الحالي. فهل باستطاعتكم مساعدتي في الخروج من تعبي وحيرتي وتخبطي؟

جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبا العز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الفاضل- فى موقعك، ونشكر لك الاهتمام، والصبر وحسن الظن وطريقة العرض للسؤال، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح الحال والعيال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

أرجو أن تعلم أن الإنسان لا يمكن أن يجد امراة بلا عيوب، كما أنك لست خاليا من النقائص، فكلنا بشر، والخلل يلاحقنا، وطوبى لمن تنغمر سيئاته في بحار حسناته، ومن الذي ما ساء قط؟ ومن الذي له الحسنى فقط؟ ومن هنا يتجلى الإعجاز والجمال فى التوجيه النبوي: (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا، رضي منها آخر).

إذا كنت قد ذكرت لنا سلبياتها، فتذكر ما فيها من إيجابيات، ومنها: حبها لك -كما ذكرت-، ونشكر لك الإنصاف، ونطالبك بالمزيد؛ لأن حشد الإيجابيات يخفف عليك، ويجعلها تتقدم في سلم الفضائل.

أرجو أن تغير طريقة التعامل معها إلى الأحسن، وتذكر أن خير الأزواج عند الله خيرهم لصاحبه، ولا أظن أن عشرة السنوات الماضية كانت خالية تماما من الحسنات، فتعوذ بالله من شيطان لا يذكرك إلا بالعيوب، وهم الشيطان خراب البيوت، وإدخال الأحزان على أهل الإيمان والطاعة والقنوت، فعامل عدونا بنقيض قصده.

وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه والصبر؛ فإن العاقبة لأهله.

لقد أسعدنا تواصلك مع موقعك، ونسعد أكثر بالاستمرار في التواصل والتشاور، ونسأل الله أن يسعدك ويرضيك، ويصلح حالك وحالنا.

مواد ذات صلة

الاستشارات