يريد إخوتي أن يزوجوني بابن عمي وأنا لا أرغب به، فما الحيلة؟

0 240

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا في هم لا يعلم به إلا ربي، تعبت من البكاء والضيق، وعيوني توجعني من كثر ما أبكي، تقدم ابن عمي لخطبتي، وأجلت الزواج عدة سنوات؛ لأني كنت لا أريد أن أتزوج، وبحجة أن أكمل تعليمي.

تقدم لخطبتي أشخاص كثيرون، ولما جاء وقت التحاليل، طلع عنده (فايروس بي) خامل، لقد تألمت، وتعبت وتضايقت كثيرا، وقررت أن أرفض، ولكن إخواني يقولون: والله، ما ترفضين، ليس على ما تريدين، أنت مجبورة.

عيوني جفت من البكاء، وأول مرة أحس أني ضعيفة إلى هذه الدرجة، ولا أنكر أني أريد الزواج؛ لأن كل اللاتي في عمري تزوجن. ضربت الإبرة الأولى والثانية، وكلما أذهب أضرب الإبرة، أتألم، والدكاترة يقولون: في كل ستة أشهر أعمل التحاليل.

أختي قالت لي: أنا سأتصل عليهم، وأقول لهم: إنك رافضة الزواج؛ لأنك ما تقدرين تعملين تحاليل، قالت لي: فكري، وأعطني قرارك، فأنا أريد أن آخذ رأيكم قبل ما أعطي أختي القرار.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rn lo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- فى موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ولن تندم من تستخير وتستشير، وتتوكل على ربها القدير، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان، ثم يرضيك به.

لا شك أن القبول بالزوج أو رفضه قرار خاص بالفتاة، حتى لو كان المتقدم فيه كل الصفات الجميلة، ولا عتب على الفتاة إذا رفضت، ولا لوم على الشاب إذا رفض الارتباط بأفضل الفتيات؛ وذلك لأن (الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف).

أما دور الأهل، فهو إرشادي توجيهي، وليس لهم إجبارك على من لا ترغبين الارتباط به، بصرف النظر عن الأسباب، مع ضرورة أن يكون الرفض بأدب ودون تجريح، ولا مانع من أن تقوم أختك بإخبار عمه أو خاله أو أي امرأة كبيرة عاقلة بعدم رغبتك في الإكمال مع الخاطب المذكور.

الاستقرار والسعادة والانسجام لا يمكن أن يتحقق إلا إذا حصل وفاق ورضا من الطرفين، ومن مصلحة الشاب أيضا أن يعلم أنك رافضة؛ لأن في عدم معرفة ذلك ضرر له ولك، ومن الأفضل للطرفين أن يحصل الفراق من البداية، ومهما كانت الصدمة، فإنها في البداية أهون وأخف ضررا.

وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، واطلبي مساعدة من حولك ممن يمكن أن يتفهموا قضيتك من قريباتك والعقلاء من محارمك، ونسعد بتواصلك، ونفرح بالمتابعة مع موقعك.

نسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات