كنت أقرأ جزءًا من القرآن دون أن يتَأَثُّر صوتي، والآن يتأثر لأقل قراءة

0 311

السؤال

السلام عليكم

كنت سابقا أقرأ جزءا من القرآن دون أن يتأثر صوتي، أما الآن بعد صفحة واحدة يصبح صوتي نشازا، وأشعر بإرهاق شديد.

بشكل عام في الفترة الأخيرة، يظن من يتحدث معي عبر الهاتف أني صحوت للتو من نومي، أو أني مريض بسبب تغير صوتي.

ما السبب؟ وما العلاج؟

وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو العز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل بحة صوت لا بد أن تتعلق باضطراب في الحنجرة على مستوى الحبال الصوتية ومجاوراتها، والعضلات والغضاريف المحيطة بها.

طالما أن صوتك يبدأ طبيعيا، ويصبح مبحوحا بعد قراءة صفحة من القرآن الكريم، أو بعد التحدث لفترة؛ فالأغلب أنه لا توجد آفة ثابتة على الحبال الصوتية، وإنما المشكلة مؤقتة.

يرجح أن يكون السبب التهابا مزمنا في الحبال الصوتية، ربما أنه التهاب تحسسي بسبب (عطور، بخور، دخان، غبار...)، أو بسبب رجوع الحمض من المعدة (يعالج لدى اختصاصي الأمراض الهضمية).

وقد يكون السبب تشنجا في عضلات الحنجرة، بحيث تستخدم الأنسجة فوق الحبال الصوتية (ندعوها الحبال الصوتية الكاذبة)، وهذا راجع لأسباب عصبية، أو التهاب مزمن في هذه المنطقة، يؤدي إلى تضخم في هذه الحبال الصوتية الكاذبة وتدليها ومشاركتها في التصويت.

لا بد من فحص دقيق للحنجرة بالتنظير التلفزيوني، وقد نستخدم منظار (ستروبوسكوبي)، وهو يعطي إنارة متقطعة وبشكل سريع، بحيث تشاهد حركة الحبال الصوتية بشكل بطيء، ويمكن عندها تحديد سبب البحة، وعلاجها حسب السبب.

العلاجات: تتضمن الوقاية من عوامل التحسس التي ذكرتها، وبخاخات (الكورتيزون) الموضعية الحنحرية، ومرطبات الحنجرة، مثل: (برومهيكسن، وأمبروكسول)، وتعطى مضادات الحموضة، مثل: (أوميبرازول) ومشادات الإقياء (دومبيريدون)، في حالة الرجوع الحمضي المعدي الحنجري.

في حالة التهاب الحبال الصوتية المزمن: قد يلزم إجراء تقشير للحبال الصوتية؛ بعمل جراحي، أو حقن (البوتوكس) في عضلات محددة في الحنجرة، بعد التأكد من التشنج المزمن فيها؛ بتخطيط العضلات، وهذا الحقن يعطي إرخاء يستمر لعدة أشهر.

كما أن هناك علاجات بالليزر، لكي الأماكن المتهدلة من الأنسجة الحنجرية، أو المجاورة للحنجرة.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات