هل ما أصابني من ارتعاش بعد سماع خبر سيء يعد طبيعيا؟

0 186

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركانه

قبل يومين أيقظتني أمي من النوم وهي تحمل لي خبرا سيئا، وكانت تبكي، وبعدما أخبرتني به مباشرة، وبعد إيقاظي من النوم شعرت ببرودة شديدة، وبدأت أرتجف بشدة، لم أرتجف في حياتي بتلك الشدة.

أرجو منكم إخباري ما الذي تعرضت له.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: أنت حين كنت في عالم النوم كنت في عالم آخر في حياة أخرى، واستيقظت على هذا الخبر السيء كما وصفته، وأنت ما بين الإدراك واللاإدراك أو الشعور واللاشعور، وقطعا وقع عليك هذا الخبر وقعا ثقيلا من الناحية النفسية، ومن الناحية الوجدانية، ومن الناحية الشعورية، وهذا انعكس على جسدك مما أدى إلى شعور بالبرودة الشديدة، وبدأ لديك الارتجاف، لأن هنالك تغيرات بيولوجية تحدث في مثل هذه المواقف، والسبب قطعا هو سبب نفسي فسيولوجي.

فيا أخي الكريم: هذا أمر طبيعي جدا، أقصد بذلك الذي حدث لك من تفاعل، لذا دائما نقول: إن الأخبار –خاصة السيئة– يجب أن تعطى للناس ويخطرون عنها بصورة فيها شيء من الحكمة، وشيء من الكياسة، وأن نقدر ظرف الإنسان.

لكن ما حدث -إن شاء الله تعالى- خير، ولا تنزعج –أخي الكريم– وأنت لست مريضا، هذا تفاعل إنساني وجداني، يحدث في مثل هذه المواقف، أسأل الله تعالى الثبات في الأمر كله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات