العلاج السلوكي وفائدته مع نوبات الهلع

0 236

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أستفسر عن الجرعة المناسبة لعقار الزيروكسات CR لنوبات الهلع، فإذا كنت أستخدم عيار 12 ونصف لمدة 15 يوما، ولم يظهر تحسن، فهل أستطيع الانتقال إلى جرعة 25؟

وإذا أردنا أن نعطي تقييما للعلاج السلوكي وتمارين التنفس في المساعدة على التغلب على نوبات الهلع،كم من المائة نعطيه بشكل عام؟

وشكرا جزيلا لكم، وبارك الله في جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: الزيروكسات CR بجرعة 25 مليجرام قطعا هي الجرعة المناسبة لعلاج نوبات الهرع والفزع، وأنا أقول بصفة عامة: كل من هو وزنه 65 كيلو جرام أو أكثر: الجرعة الفاعلة في حقه لا تقل عن 25 مليجرام يوميا. هذا هو الموقف بالنسبة للزيروكسات.

بالنسبة للعلاج السلوكي: بعض الأحيان يمثل 80% لدى بعض الأشخاص، ولنوعيات معينة من المخاوف والاكتئاب وكذلك الوساوس، وفي بعض الأحيان يكون دور العلاج السلوكي ليس أكثر من 20% فقط، مثلا الأشخاص الذين لديهم استعداد بيولوجي للقلق أو للوساوس أو للاكتئاب – وأقصد بالاستعداد البيولوجي هو التكوين النفسي لشخصياتهم وكذلك وجود العوامل الوراثية – هنا يمثل الدواء 80% وهكذا.

ويا أخي الكريم: إرادة التحسن من وجهة نظري هي من العوامل الضرورية، إذا كان الإنسان يتناول الأدوية أو الحبوب أو الإبر أو يتعالج سلوكيا، لا بد أن تكون لديه إرادة التحسن، إرادة التغيير، إرادة بناء الإيجابيات وهزيمة السلبيات، هذه مهمة جدا، والإنسان لا بد أن يستشعر بأنه يجب أن يكون نافعا لنفسه ونافعا لغيره.

هذه – أخي الكريم – هي الحقائق الصلبة التي أراها دائما مهمة لتغيير سلوكنا جميعا، أنت وأنا وغيرنا، ومن المهم جدا أن نحسن إدارة الحياة، ولا يمكن أن نحسن إدارة الحياة إلا إذا أحسنا إدارة زمننا، وكنا أشخاصا منفتحين وذوي رؤية ثاقبة وإيجابية، وألا نخاف من المستقبل، ولا نتحسر على الماضي، لأن هذا إن كان هو منهجنا سوف نعيش الحاضر بقوة، والحاضر دائما هو الأهم، والحاضر – أخي الكريم – هو مستقبل الماضي وماضي المستقبل، لذا هو الأهم ولا شك في ذلك.

بالنسبة لتمارين التنفس: هذه التمارين مفيدة جدا إذا طبقها الإنسان بشيء من الإجادة والكفاءة العالية.

أخي الكريم: أشكرك كثيرا على الثقة في إسلام ويب، وأتمنى أن نكون قد أفدناك بما هو مطلوب حتى وإن كان جزئيا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات