حاولت التخلص من العادة السرية بقضاء وقتي بالوتساب فلم أستطع.. ما الحل؟

0 201

السؤال

بماذا يمكن أن أملأ وقت فراغي لأقضي على العادة السرية، حيث إني منذ أسبوع كامل أمارسها، وأحيانا أقلع عنها أسبوعا كاملا أحيانا أمارسها يومين في الأسبوع، وأحيانا أقلع عنها لمدة 4 أيام في الأسبوع، ومرة واحدة أقلعت عنها ثلاثة أسابيع، أنا أريد القضاء عليها لكني أحيانا أنام الظهر وأنا أمارسها، وأما في الليل فأنام من دون ممارستها، وهكذا اليوم التي كتبت فيها هذه الرسالة مارستها، لكن اليوم التالي لم أمارسها.

أريد هواية أقضي فيها على وقتي، أما طريقتي أنا والتي أتجنب بها العادة السرية، فهي إما بسماع الأغاني وأغني مع المؤلف، أو التحدث إلى صديق عن طريق الواتساب، أو ممارسة الرياضة، لكن أحيانا أتكاسل، فأنا أريد طريقة مريحة لأكسب الوقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yazeed 200 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يغفر ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن يتجاوز عن سيئاتك، وأن يعينك على التخلص من هذه المعصية، وأن يجعلك من صالح المؤمنين.

وبخصوص ما ورد برسالتك - أخي الكريم الفاضل يزيد – فإنه مما لا شك فيه أن العادة السرية من الأمراض الخطيرة السهلة؛ لأن الإنسان يفعلها في السر، ولا يراه أحد، ولا يطلع عليه أحد، ويزينها له الشيطان، وبذلك إذا لم يكن صاحب عزيمة جادة وصادقة فإنه قد يصعب عليه أن يتخلص منها فعلا، والشيطان كما تعلم عدوك الأكبر الأول الذي أخرج أباك آدم من الجنة، حريص على أن يدمرك تدميرا كليا، ولذلك هذه المعصية السهلة التي قد يشعر الإنسان مع ممارستها بنوع من الانتشاء والراحة، معصية حقيقة مشكلتها أن آثارها عظيمة على الإنسان في الدنيا ناهيك عن الآخرة، فمن آثارها أن الإكثار منها يؤدي إلى ضعف جنسي في المستقبل.

والأمر الثاني: يؤدي إلى عدم الاستمتاع بالزوجة الطيبة الحلال، فكثير من الذين يمارسون العادة السرية لا يستطيعون التخلص منها بعد الزواج، وبالتالي فإنه يحاول أن يكتفي بنفسه وأن يمارسها؛ لأنه تعود عليها وألفها - والعياذ بالله رب العالمين - ولا يستطيع أن يمتع زوجته، لا يشعر معها بنوع من المتعة، رغم أنها زوجة طيبة حلال، وهي الموضع الذي شرعه الله تبارك وتعالى وأحله لنا، وبالتالي عندما ترى المرأة زوجها لا يرغب في جماعها، ولا يرغب في الاستمتاع بها فإنها – والعياذ بالله – قد يضحك عليها الشيطان، فإما أن تمارس العادة السرية كما يمارس زوجها، وبذلك تستغني المرأة عن زوجها، ويستغني الرجل عن زوجته، وإما أن تنظر إلى غيره.

إذا أنت تدمر مستقبلك تدميرا كبيرا – ولدي يزيد – ومن هنا فإني أنصحك - كما ذكرت أنت - بمحاولة ملء الفراغ الذي عندك، وتقول لي: كيف أملئ الفراغ؟

أولا: حاول أن تضع لنفسك برنامجا حفظ شيء من القرآن الكريم يوميا، عن طريق محفظ في المسجد، أو أن تبدأ بنفسك، المهم أن تحدد لك وقتا يوميا لحفظ شيء من كتاب الله تعالى.

ثانيا: اجتهد على أن تقرأ المواد التي تحبها، ككتب التاريخ وكتب السير وكتب الاختراعات، وغير ذلك، أي شيء من القراءة تقرأه، فبإذن الله تعالى سوف تستفيد منه، حتى وإن كانت كتب من كتب أهل الدنيا، فإنك سوف تستفيد منها، أولا علوم ومعارف، ثانيا: القضاء على هذا الوقت.

ثالثا: حاول أن ترتب وقتا معينا للمذاكرة، بأن تجعل المذاكرة عادة كالأكل والشرب، ولا تجعلها حسب الظروف، وإنما اجعل وقتا معينا للمذاكرة حتى تنقطع للمذاكرة نهائيا.

رابعا: عليك أن تربط نفسك بصحبة صالحة، هذه الصحبة تقضي معها وقت فراغك، إذا كان عندك وقت فراغ تقضي هذا الوقت معهم؛ حتى تستطيع أن تتخلص من الوقت الذي تفعل فيه المعصية.

خامسا: حاول أن تحتك بأسرتك أكثر، فإنه يبدو أنك منعزل عن الأسرة؛ لأن هذه العادة عادة لا توجد إلا في حالات الانعزال عن الأسرة، أما لو أن الأسرة مترابطة متكاتفة فإن الإنسان يسعد بالجلوس مع والديه، وبالتالي تقل عنده مساحة الفراغ التي قد يستغلها الشيطان للتدمير، كما هو بين واضح.

سادسا: عليك بالدعاء والإلحاح على الله تبارك وتعالى أن الله عز وجل يعافيك من هذه المعصية.

سابعا: لا مانع إذا كان بجوارك ناد قريب أن تشترك فيه لممارسة بعض الألعاب الرياضية التي تستنفد طاقتك البدنية، وأيضا ستشعر بتحسن في جسمك وتغير في صورتك، هذا كله - بإذن الله تعالى – سوف يجعل معنوياتك عالية، ويجعل قدرتك على التخلص من هذا الأمر سهلا ميسورا.

ثق وتأكد بأن حل المشكلة بيدك، ولذلك حاول كما ذكرت لك أن تكون جادا صادقا، واجتهد في ذلك، ولا تجعل المسائل مجرد كلام، وإنما لا بد أن تبحث عن حل من أعماق قلبك، وبصدق؛ لأن الله تبارك وتعالى إن آنس منك صدقا أعانك على تنفيذ ما تريد، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

أسأل الله لك التوفيق والسداد والشفاء من ذلك، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات