أعاني من ضعف عام في جسمي وأمراض أثرت على دراستي

0 283

السؤال

عمري 18 عاما، أعاني ضعفا عاما في الجسم، وأعتقد أن ذلك بسبب نقص الفيتامينات، وعدم التغذية السليمة، فأنا أعاني من التهاب في جميع المفاصل، خاصة بالركبة اليمني، وضعف في النظر، وحكة شديدة في العين، خصوصا في فصل الشتاء، وضعف في السمع، خاصة في الأذن اليمنى -وأعتقد أنا هذا مرض وراثي-، وشحوب في الوجه، ونحافة عامة في الجسم.

أيضا أعاني من تشققات جلدية شديدة، خاصة في القدم، وحول أظافر أصابع القدم، وفقدان الشهية، وتساقط الشعر، وفرط في الحركة، ونشاط زائد، وخمول وكسل طوال اليوم، ورغبة دائمة في النوم، والتهاب في الرئتين وبلغم، خاصة حينما أصاب بالرشح يظل يخرج مني صفير، وأواجه صعوبة في التنفس، وأعاني أيضا من دوخة، وصداع طوال اليوم، وتعب وإرهاق من أبسط مجهود، وقلق، وارتباك شديد، خصوصا في فترة الامتحانات، وصعوبة في التركيز بشيء لفترة طويلة، وتلعثم، أو تأتأة في التحدث مع الناس، وهو ما كان سببا في انطوائيتي وانعزالي عن الناس.

وفوق كل ذلك، فأنا أمارس العادة السرية بمعدل 3مرات في اليوم منذ أكثر من 5 سنوات، وحاولت كثيرا جدا في الإقلاع عنها، وأعلم جيدا أني مجرم في حق نفسي إجراما شديدا، ولكني لم أستطع الإقلاع عنها، فأنا تقريبا مريض بمرض الوسواس القهري، مع أني والله محافظ على الصلاة، وقراءة القرآن، وقريب جدا من الله، وأعتبر أكثر أصدقائي تدينا وأدبا، ولك أن تتخيل أنني مصاب بكل هذه الأمراض، وأنا ما زال عمري 18 عاما، فما بالك حينما يصبح عمري 50 عاما ماذا سيكون حالي؟!

وبعد قراءة عميقة في المواقع عن الأدوية، والمكملات الغذائية، قررت تعاطي دواء أوميجا 3 بلس مرة واحد في اليوم، ودواء كيو إنزيم كيو 10 مرتين في اليوم، ودواء v2 plus مرة واحدة في اليوم، وهذه (الروشتة) أنا من اخترعتها لنفسي، وليس بعد استشارة طبيب، وأنا مثابر على هذه الأدوية منذ أكثر من أسبوعين ونصف، لكني لم أشعر بتحسن كبير، فتقريبا الوضع كما هو عليه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي أنصحك به في بداية هذه النصائح الإرشادية هو ألا تتناول أي دواء -حتى الأوميجا 3- بدون استشارة الطبيب، فأنت تعاني من أعراض كثيرة كلها جسدية تقريبا، وهنالك وساوس وقلق نفسي، ومن الواضح أن لديك أيضا شعورا بالإجهاد النفسي والجسدي.

الخطوة التي تقوم بها هي: يجب أن تذهب إلى الطبيب، طبيب المركز الصحي، أو طبيب الأسرة أو الطبيب الباطني، وقم بإجراء فحوصات عامة.

أنت بالفعل في سن صغيرة، ومن المفترض أن تكون في حالة صحية أفضل مما أنت عليه، ربما أنك لا تعاني من شيء أساسي، لكن لا بد أن تكون هناك قاعدة طبية رصينة، وهذه لا يتوصل إليها الإنسان إلا بعد أن يقوم بإجراء الفحوصات التي يقررها الطبيب.

فإذا لا تتناول أي دواء، اذهب إلى الطبيب، تكلم بكل الذي ذكرته لنا، وسوف يقوم الطبيب بوضع الخطط الفحصية، ثم بعد ذلك إجراء الفحوصات المختبرية، ثم بعد ذلك تعطى العلاج والتوجيه، هذا هو الأمر الأصح والأفضل.

ومن جانب آخر: أنت لا بد أن تتوقف عن العادة السرية، لا أريدك أن تصف نفسك أنك مجرم في حق نفسك، لكنك قطعا مخطئ في حق نفسك، وإذا كان الإنسان يرتكب مثل هذه الأخطاء حتى وإن لم تكن لديه أعراض جسدية أو نفسية، هذا لا يعني أن صحته مكتملة؛ لأن عدم وجود الأعراض لا يعني اكتمال الصحة.

فأنت شاب وتصلي وتقرأ القرآن الكريم، هذا يجب أن يكون مانعا عن الفحشاء، فاجلس مع نفسك جلسة صدق وأمانة، واسترجع واستدرك، فالنفس يجب أن تكبح، بل يجب أن تلجم في كثير من الأحيان، ابن لنفسك مستقبلا من خلال حياة صحية: النوم المبكر، الغذاء المتوازن، الصلاة تكون في وقتها، ممارسة الرياضة، التواصل الاجتماعي، بر الوالدين، وضع برامج واضحة للمذاكرة، والبحث عن التميز والوصول إليه -إن شاء الله تعالى-.

أنت تقول (أنا عمري الآن 18 سنة ولدي كل هذه الأعراض، فكيف سيصبح حالي حين أكون عمري 50 عاما) -إن شاء الله- تكون في غاية الصحة، لكن ابدأ في تغيير نمط حياتك من الآن حسب الأسس التي ذكرتها لك، وأكرر مرة أخرى: لا تستعمل أي دواء حتى الأوميجا 3، لا تستعملها دون الرجوع إلى الطبيب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات