أحس بحبوب في الحلق وكلما عالجتها عادت، فما تشخيصها؟

0 810

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية المرض الذي أعاني منه: كان وزني 97 كجم، فقررت أن أقوم بعمل ريجيم، وكان كالتالي: (شرب ماء، خضار، زبادي منزوع الدسم، وكذلك اللبن)، وبعد شهر من الريجيم تعرضت لوعكة صحية، من زكام وسعال، ولم أنتظم على الدواء المصروف لي من الطبيب؛ لأن أعراض الوعكة اختفت، وشفيت، ولكنه بقي إحساس غريب في الحلق؛ وكأن حبة واقفة في الحلق، صبرت، أدخلت أصبعي في حلقي، ووجدت أنها عبارة عن حبوب منتشرة في الحلق تتنقل ما بين اللوزتين مرورا بالحنجرة إلى أسفل البلعوم، ومركزها الأساسي حول اللوزتين.

ذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، وقال: لا يوجد شيء، مشكلتك باطنية، ذهبت إلى طبيب باطنية، وأخذ الكثير من الأموال، وقال : جرثومة المعدة هي السبب، وصرف لي العديد من الأدوية، مع تحسن تدريجي، انتهت الحبوب، وتكاسلت، وعاد من جديد الإحساس بوجود شيء عالق.

الأعراض: الغريب أن الشعور بشيء عالق يختفي مع الأكل تماما، ويعود بعد الأكل في أوقات متفاوتة، وكثيرا ما يعود بعد الاستيقاظ من النوم، ولون اللسان أبيض، ونهايته حبوب بارزة، مثل التي أسفل الحلق، كثرة البلغم، وسيلان اللعاب، جفاف الحلق، الخد الداخلي كثيرا ما أعضه، ويجرح.

المهيجات: البيض، نسكافيه، مشتقات الحليب، شاي حلو أو مر، شاي أخضر، بعض أنواع علب المياه، التدخين.

بعد عدة أشهر قررت أن أذهب إلى المختبر المركزي، وعملت مسحة للحلق، وكانت النتيجة: وجود بكتيريا. ووصف لي الطبيب حبوب (زينات 500)، مرتين يوميا، شعرت بفرحة عارمة، وشفيت، والحمد لله على كل حال.

استخدمت (زينات) لمدة خمسة أيام، ولكن بعد ذلك تعود، فذهبت واشتريت المضاد مرة أخرى، واستخدمته لمدة عشرة أيام، ولكن سرعان ما تعود، ويعود معها ذلك الشعور، ليس مؤلما، بقدر ما هو مقلق ومزعج.

الآن نصحني أحد الأصدقاء بـاستخدام (دكتارين جل)، ولي يومان وأنا أستخدمه، ولا يوجد تحسن.

أسأل الله رب العرش العظيم أن يشفيني ويشفي كل مريض، والله لقد تعبت حقا، وزوجتي تبكي خوفا علي!
أرجوكم أن تفيدوني، ماذا بي؟ وأين أذهب؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحبيبات التي تلاحظها أسفل البلعوم، هي عقيدات لمفاوية موجودة بشكل طبيعي في البلعوم، وهي تتضخم في حال الالتهاب المزمن للبلعوم، وهي بكل الأحوال ليست المرض الأساسي، ولا تستحق كل هذا القلق الذي تعاني منه، حيث إنها مجرد انعكاس لالتهاب البلعوم المزمن، وهو التهاب تحسسي لديك، واضح أن مسبباته تحسس غذائي لبعض الأطعمة والمشروبات التي ذكرتها.

يجب أن يتركز العلاج على علاج التحسس البلعومي؛ بالوقاية أساسا من جميع الأطعمة المسببة، وكذلك التدخين الذي يعتبر من أهم المسببات للالتهاب المزمن للبلعوم. وهناك علاجات متعددة للتحسس البلعومي، منها: مضادات التحسس الفموية، مثل: (كلاريتين) و(سيتريزين)، كما يفيد استخدام بخاخات (الكورتيزون) البلعومية الموضعية، مثل: (فليكسوتيد).

أما الحبيبات التي تشاهدها وتلمسها على لسانك في القسم الخلفي منه، فهي حليمات ذوقية، تدعى بالسبعة اللسانية؛ لأن توزعها على شكل رقم سبعة، وهي طبيعية، وليست مرضية مطلقا.

اللسان الأبيض، سببه سماكة جلد اللسان؛ بسبب الحمية وقلة الأكل، ويمكن إزالة هذه الطبقات الزائدة للجلد بفرشاة اللسان.

أما عض باطن الخد؛ فقد يكون سببه التوتر العصبي أو وجود مشكلة في إطباق الفكين وإطباق الأسنان، ولا بد من استشارة استشاري جراحة الفم والفكين.

أخيرا: فإن قسما كبيرا من شكايتك البلعومية، سببها القلق والتوتر النفسي والخوف من المرض؛ ولهذا يجب عليك أن تزيل هذه الوساوس عنك، حيث إنك ذهبت للأطباء، والجميع طمأنك بعد إجراء الفحوص اللازمة؛ فلا داعي لأن تعذب نفسك بهذه الوساوس. وندعو الله أن يعينك عليها.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات