هل الإقلاع عن العادة السرية يزيل جميع أضرارها؟

0 285

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنا شاب عمري 14 عاما، لي عامان مدمن على العادة وبكثرة جدا، تصل إلى ثلاث أو أربع مرات يوميا، والآن أريد تركها وبقوة، لأني مصاب بأمراض كثيرة، منها السرحان والغباء، وتشتت التركيز، وآلام في منتصف عظمة الساق - آلام قوية جدا بها، وأيضا مصاب بسرعة القذف بشكل لا يتصور، وطقطقة المفاصل، وارتخاء العضلات، والبرود الجنسي، ...إلخ.

وسؤالي هو -بدون مجاملة-: هل إذا تركتها نهائيا تزول عني جميع الأضرار؟
وكم تحتاج من الوقت؟
وهل سترجع قوتي الجنسية والبدنية والذهنية كما كانت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحمد الله سبحانه وتعالى أنك على وعي بما يسببه الإدمان على ممارسة العادة القبيحة من آثار عضوية ونفسية، وأنت في هذا السن الصغير لا بد من التوقف التام عن ممارسة هذه العادة، وتجنب كل ما يشجع على ممارستها، مثل مشاهدة الأفلام والصور الخليعة، وغير ذلك من أنواع الاستثارة.

إذا وفقك الله تعالى واتبعت تلك النصائح - وأنت والحمد لله شاب لديك الإرادة والعزيمة على ذلك - سوف ينتهي - بعون الله تعالى - كل ما تشتكي منه الآن من أعراض تدريجيا، جسمية كانت أو نفسية، وإن كان سببها الإدمان على ممارسة مثل تلك العادة القبيحة، وإن شاء الله تعود سليما معافى، لكن وقبل كل شيء عليك بالتوبة النصوح، والتوبة تعني الندم على ذلك، وأن تعزم على ألا تعود، وأن تقلع عن المعصية في الحال، واستمع لقول الله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون} [النور: 30]، ولقوله تعالى: {قد أفلح المؤمنون ... والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون} [المؤمنون: 1-7].

حفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات