وسواس الموت جعل حياتي كئيبةً ومملة فماذا أفعل؟

0 238

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة، ولدي طفل، وحامل في الشهر الخامس، أعاني منذ ١١ شهرا من وسواس الموت والأمراض، سيطر على حياتي كليا، أعيش في ملل وكآبة، ولا أستمتع بأي شيء، وأخاف كثيرا من أي شيء له صلة بالموت أو الأموات.

إذا نظر إلي طفلي أقول في نفسي: إنه يعرف أنني سأموت، لذا ينظر إلي، وإذا قال زوجي: نريد السفر، أقول: إنني سأموت، وإذا أصابني صداع، أقول: إنه الموت.

والله لقد تعبت كثيرا، والآن أشعر بألم في صدري، وأحيانا في القلب، ويمتد الألم إلى ظهري تحت الكتف الأيسر، وإلى رقبتي ويدي اليسرى، وأحيانا يمتد إلى كتفي الأيمن، وجهة الصدر اليمنى، وأشعر بتنميل تحت كتفي الأيسر، هل هذه أعراض ذبحة صدرية؟ لقد لجأت إليكم بعد الله، أرجوكم أريد الإجابة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Bayan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعانين من قلق المخاوف الوسواسي، وحدث لك هذا الأمر قبل الحمل، كنت أتمنى أن تعالجيه قبل الحمل، لكن أقول لك الآن: أنت في الفترة التي يسمح بها بتناول بعض الأدوية، وهي الفترة الوسطية في الحمل، حيث إن تخليق الأجنة قد اكتمل.

أي دواء من الأدوية المضادة للمخاوف مثل عقار يعرف تجاريا باسم (زولفت Zoloft)، أو يعرف تجاريا أيضا باسم (لسترال Lustral)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline)، سيكون مفيدا جدا لك، والجرعة بسيطة جدا، نصف حبة، يتم تناولها يوميا ليلا لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة – وقوة الحبة خمسون مليجراما – استمري عليها ليلا لمدة شهرين، ثم اجعليها نصف حبة ليلا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

وأنت أيضا محتاجة لتمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطبقي التمارين الواردة بها.

وفي ذات الوقت انقلي نفسك إلى نوع من الفكر الجديد، وتخلصي من الفكر التشاؤمي، وافرحي بهذا الحمل، واسألي الله تعالى أن يرزقك مولودا صالحا يكون قرة عين لكم.

موضوع الموت والخوف من الموت أمر شائع جدا، لكن قناعاتنا ثابتة، وهي أن الخوف من الموت لا يعجل بالموت، ولا يزيد في عمر الإنسان شيئا.

احرصي على أذكار الصباح والمساء، واحرصي على صلاتك في وقتها، وعليك بورد من القرآن، واسعي دائما لبر والديك، وبري زوجك، واستفيدي من وقتك، وأديريه بصورة إيجابية وممتازة، هذا يجعلك لا تحسين بأي فراغ ذهني أو فراغ زمني، لأن الفراغ الذهني المعرفي أو الفراغ الزمني دائما يجعل المخاوف والوساوس تتساقط علينا وتتكالب علينا، عيشي حياتك بكل جمال، لا تخافي من المستقبل، فلا حسرة على الماضي، وكوني إيجابية في حياتك.

أعتقد أن هذا هو المطلوب، وموضوعك بسيط جدا، وإن تقدمت لمقابلة طبيب نفسي، وأنت موجودة في دولة قطر، هنالك خدمات نفسية متميزة جدا، فهذا أيضا سيكون مفيدا، و-إن شاء الله تعالى- يبعث فيك طمأنينة أكثر.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات