حالة الخوف والنسيان مترابطتان ولا أعرف علاجهما

0 130

السؤال

السلام عليكم

لدي حالة خوف، وإذا جاءتني أبدأ أنسى ولا أركز، أخاف أني مجنون أو في شيء!

لا أعرف علاج هذه الحالة، وإذا صليت وقرأت الأذكار تذهب الحالة، وإذا لم أصل ترجع لي الحالة، والحمد لله، أنا من الناس المحافظين على الصلاة، أتمنى منك كتابة العلاج اللازم.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك بسيطة، يظهر أنه نوع من القلق المتقطع، والقلق المتقطع يظهر معه الخوف، والحالة بسيطة -إن شاء الله تعالى- كما ذكرت لك، وهي لا تدل أبدا على وجود مرض نفسي رئيسي، هذه مجرد ظواهر، والحمد لله تعالى استجابتك للصلاة وقراءة الأذكار جيدة، وهذا أمر طيب، فاستمر على هذا الطريق.

أيها الفاضل الكريم: الصلاة بالفعل تبعث في النفس الطمأنينة، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (أرحنا بها يا بلال) وقال: (وجعلت قرة عيني في الصلاة) وكذلك قال الله تعالى: {واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} وقال: {ولذكر الله أكبر}، وقال: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

أكثر أيضا من التواصل الاجتماعي، واحرص على بر الوالدين وأعمال الخير، هذا أيضا يدعم الطمأنينة في نفس الإنسان.

أريدك أيضا أن تكون معبرا عما بداخلك، لا تترك الأشياء البسيطة التي لا ترضيك تتراكم داخل نفسك، التعبير عن الذات أول بأول لا يتيح مجالا للاحتقان النفسي، لأن الاحتقان النفسي مثل احتقان الأنف مزعج جدا، فكن معبرا عن مشاعرك في حدود المعقول.

أكرر لك أن الحالة بسيطة، لا أعتقد أنك محتاج لدواء قوي لمضادات المخاوف، أعتقد أن الدواء بسيط جدا مثل: الـ (جنبريد genprid) والذي يعرف أيضا تجاريا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميا باسم (سلبرايد Sulipride) سيكون كافيا بالنسبة لك، الجرعة هي خمسون مليجراما، تناولها صباحا لمدة أسبوع، وهذه جرعة صغيرة، ثم اجعلها خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات