أخجل من الحديث مع الفتيات، فماذا أفعل؟

0 371

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب، عمري 21 سنة، لدي مشكلة، وهي أني أخجل من التحدث إلى الفتيات، خاصة في الجامعة، مثلا: إذا تحدثت معي أي فتاة، أصاب باحمرار الوجه، وأشعر بأن آذاني تخرج هواء حارا، وأرتبك، ولا أعرف أن أتكلم ولو بجملة واحدة مفيدة.

علما أن شكلي مقبول -والحمد لله-، لكني أشعر بأنهم أجمل مني، وأشعر بأنهم يركزون على عيوب وجهي، مثل: شكل أنفي.

دلوني، ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا.

ليس مستغربا أنك بهذه الصفات الشخصية من الخجل الاجتماعي، وخاصة مع الجنس الآخر؛ فهذا أمر طبيعي عند غالبية الشباب، وهو مرتبط بطبيعة التربية والتنشئة، وطبيعة الحياة الاجتماعية.

بعض الناس ليس عندهم شيء من الخجل والارتباك في الظروف العادية، إلا أنهم يشعرون بالحرج والارتباك، وربما يشعرون بضعف القدرة على الحديث و(الدردشة) أو الرد والمواجهة في حال اللقاء بالغرباء، أو الناس الذين لم يعتادوا الحديث معهم، أو مع البنات كما يحصل معك، فتجد نفسك غير قادر على الكلام معهن، وقد تشعر بحالة من الخجل الشديد، وربما تشعر بضعف القدرة على اتخاذ قرار فيما يجب عليك فعله في مثل هذا الموقف.

ما هو الحل؟

- مما يفيد هنا أن تدرك طبيعة ما يجري، وأنها حالة طبيعية من الارتباك الاجتماعي، ولها علاقة بالنمو، وخاصة النمو الاجتماعي.

- كما يعينك بعد هذا الفهم، أن تأخذ بعض الوقت، ولو لدقائق قبل أن تحاول الكلام مع الشخص الذي أمامك؛ فهذا التباطؤ في الكلام سيعطيك فرصة لتستعد للكلام الهادئ الواثق، بحيث لا تشعر بالحرج والارتباك.

- بشيء من التدريب والتدرج ستجد نفسك أكثر جرأة وأقل ارتباكا في مواجهة الناس والحديث معهم، سواء كانوا رجالا أو نساء، ولكن حاول أن تتحلى بالصبر، وستجد تغيرا كبيرا وفي وقت قصير -بعون الله-.

- من نافلة القول أن أقول لك: ألا تتجنب لقاء الناس؛ فالتجنب لا يحل شيئا، وإنما يزيدك ارتباكا وخجلا وابتعادا عن الناس.

- إضافة: وهنا ننبهك أيه الأخ الكريم إلا أن الكلام مع الفتيات في الجامعة ونحوها يقتصر على الكلام المباح الجائز في الشريعة بين الرجل والمرأة، أما إذا تعدى الكلام إلى الحرام ونحوه فهذا مما يمنع منه، والحياء فيه؛ خير وهداية.

وفقك الله، وألهمك الجرأة والشجاعة.

مواد ذات صلة

الاستشارات