الرهاب أرهقني والعلاجات لم تجد نفعاً!!

0 222

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 20 سنة, جامعي سابق وباحث عن عمل الآن، رهابي منذ صغري، والأعراض التي أشعر بها هي التعرق وجفاف الفم، وثبات الجسم، والقيام بحركات غريبة.

أعاني من رهاب أرهقني في أمور حياتي، فلا أستطيع الحديث بين مجموعة، ويبقى جسمي متشنجا عند لقاء الغرباء، أو تخليص معاملة معينة، أو حتى عرض تقديمي أمام زملائي في الجامعة؛ مما تسبب في تركي لها، علما بأني كنت ملتزما بمنحة جيش فلم أكن صاحب هدف نتيجة رهابي, وأدى ذلك إلى تركي للجامعة, والآن أبحث عن عمل وأشعر بتخوف من المستقبل نتيجة رهابي.

استخدمت علاجات عديدة، أولها الدوائي: استخدمت بروزاك، وسبرالكس، وزولفت، وسيروكسات العادي، والآن أستخدم سيروكسات CR بجرعة 50، بالإضافة إلى اندرال قبل الموقف.

أيضا جربت العلاج السلوكي الذي شعرت بالملل معه، ولم يجد نفعا معي.

فأرجو من سيادتكم مساعدتي؛ لإيجاد مخرج لحالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: من الأفضل أن تكون تحت ملاحظة طبيب نفسي، فمراجعة الطبيب النفسي في مثل حالتك تفيدك كثيرا؛ لأنك ذكرت أنك شعرت بالملل من الممارسات السلوكية، والممارسات السلوكية هي جوهر العلاج وليس الدواء، لأن التطبيقات السلوكية الإيجابية تؤدي إلى إعادة تأهيل كامل بالنسبة لتفكير الإنسان ومشاعره وكذلك أفعاله.

فيا أيها الفاضل الكريم: تواصل مع الطبيب المختص، والحمد لله تعالى هم كثر جدا في دولة الإمارات العربية المتحدة.

الأمر الآخر هو: أن تغير نمط حياتك، أنت شاب ولديك طاقات عظيمة. تركت الجامعة، هذا قطعا أمر مؤسف، وأنصحك بأن تبحث عن دراسات أخرى، وكورسات قصيرة، وشهادات، ومنحة الجيش أيضا أمر جيد، المهم هو أن تجعل لحياتك هدفا، تطور نفسك من خلاله.

وتغيير نمط الحياة يعتبر أساسا للتغيير النفسي، وإزالة الاكتئاب والكدر، والشعور بالسلبية.

الرفقة الطيبة مطلوبة، وبناء نمط حياتي جديد، وممارسة الرياضة، والالتزام بالدين، والتطور والتطوير الفكري والمعرفي، وصلة الرحم، والمساهمات الإيجابية داخل المنزل، والسعي دائما لبر الوالدين... هذا يحول الشخصية إلى إيجابية ولا شك في ذلك، فاجعل هذا منهجا لحياتك، واصبر على التغيير، واعلم أنك أنت الذي تستطيع أن تغير نفسك.

بالنسبة لجرعة الزيروكسات CR: هي جرعة كبيرة، خمسون مليجراما جرعة ليست صحيحة، وأنا لا أقول لك أنها جرعة سمية، لكن لا حاجة لها، وليس من المفترض أن تتناول مثل هذه الجرعة إلا تحت إشراف طبي؛ فاذهب –أيها الفاضل الكريم– وقابل الطبيب.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات