والدي مصاب بالسكري وحالته النفسية سيئة.

0 211

السؤال

السلام عليكم.

والدي كبير في السن، عمره 80 عاما، ويعاني من مرض السكري منذ أربعين عاما، ويستخدم حاليا الأنسولين؛ 20 وحدة في الصباح، و10 وحدات في المساء، بالإضافة إلى منظم السكر (Sitagliptin- Metformin HCL)، حبة مساء.

منذ سبع سنوات أصيب بمرض القلب، وتم استبدال الصمام الأورطي والشريان التاجي، ويستخدم حاليا العلاجات التالية: (Bisoprolol 2.5 mg)، حبة بعد الفطور، و(Aspirin 81mg)، حبة بعد الفطور، و(FrusEmide 20mg)، حبة بعد الفطور، و(Crestor Rosuvastatin 10mg)، حبة بعد العشاء، وكان يستخدم (وارفارين) المضاد للتخثر، لمدة سنتين، وتم إيقافه بعد إصابته بالجلطة في الرأس.

طبعا أصيب بالجلطة قبل خمس سنوات، وهي عبارة عن ورم دموي تحت الجافية اليسرى، وتمت عملية إزالته، ويستخدم حاليا (Phenytion Sodium 100mg)، حبة بعد الفطور وحبة بعد العشاء، و(Memantine HCL 10mg)، حبة بعد الفطور وحبة بعد العشاء، ويستخدم كذلك (Escitalopram 10mg)، حبة بعد الفطور، وصفها له طبيب نفسي.

كان بعد عملية الرأس يتحرك، ويدرك ما حوله، ويتذكر الأحداث السابقة، ويتحكم بنفسه، ولكنه تعبان نفسيا، ومع الوقت بدأت تتدهور حالته تدريجيا؛ حيث إنه الآن لم يعد يقدر يتحرك، ولا يدرك تماما ما حوله، ولا يتذكر الماضي، ولم يعد يتحكم بنفسه، وأكثر الوقت شبه نائم، وكأنه يحب أن يعيش انطوائيا.

السؤال: هل تشخص الحالة بأنها حالة طبيعية نظرا لعامل السن، أم أن الورم الدموي له مضاعفات، حتى بعد مرور وقت على إزالته؟ مع ملاحظة أنه تم عمل أشعة مقطعية للرأس قبل 8 شهور، ولم يطرأ أي تغير عن الأشعة السابقة؟ هل الأدوية المذكورة أعلاه لها آثار جانبية أدت إلى هذا التدهور؟ وهل هناك بدائل لها؟ وهل هناك نصائح يمكن أن تسدوها لنا لنتعامل مع الحالة؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ميار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاجات التي ذكرتها مناسبة لمثل وضع الوالد، وبالطبع فإن الطبيب المعالج سيصف الأمثل بالنسبة لحالته الصحية، أما مشكلة الاكتئاب، فيمكن أن تحدث بسبب عوامل عدة، مثل: تأثير السكري على الأوعية الدموية، ومشكلة الجلطة، والجراحة السابقة، وعامل السن، وقد وصف الطبيب له عقار (Escitalopam)، وهو أحد العلاجات التي تستخدم في حالات الاكتئاب.

أما القدرة العقلية وتأثير المرض، فلا بد من التقييم المناسب من قبل أطباء النفسية وأمراض الكبر، وهم بعد التقييم قد يصفون علاجا إضافيا لعلاج الاكتئاب، كما قد يحتاج إلى جلسات علاج طبيعي ووظائفي مناسب بحسب وضعه الطبي، وكذلك يمكن للطبيب أن يصف علاجا وظائفيا مناسبا بحسب حالته الصحية والجسدية، أما أن تكون العلاجات هي السبب في هذه الأعراض، فالغالب أنه ليس لها علاقة كبيرة بالأمر، ولا بد من استعمالها في الوضع الصحي الحالي للوالد.

شفى الله الوالد وعافاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات