هل القلق يسبب رجفة، وشدّا بالرأس، وانسداد الشهية؟

0 212

السؤال

السلام عليكم.

في المدة الأخيرة عانيت من اكتئاب فجأة، وبعد ثلاثة أيام -والحمد لله- صار خفيفا، ولكن بعدها بأسبوع ونصف جاءتني نوبة مفاجئة وأنا على السرير، رجفة وبرد وشد أعصاب الرأس، ولم أستطع النوم بسهولة، ونومي متقطع، وكلما صحوت تأتي الرجفة والبرد.

علما أن الوسواس القهري الديني يضايقني، مثل السب، ولكن لا أعطيه مجالا؛ لأني لست مصابا به، ولكن يراودني ويضايقني.

فما سبب ذلك؟ وما نصيحتكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مروان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي يظهر لي أن الظاهرة الغريبة نسبيا، والتي تأتيك في بدايات النوم، هي ناتجة من حالة قلق، وهي تشبه ما يمكن أن نسميه بالهلاوس الكاذبة، وتحدث لك توترات في العضلات.

وبما أنك كنت تعاني من الوسواس القهري الديني؛ فهذا يعني أن لديك درجة متوسطة من القلق، لأن القلق مكون رئيس جدا بالنسبة للوساوس، وأنا أعتقد أن الحالة في مجملها ناتجة من قلق نفسي، لكن لا بد أن يكون هنالك نوع من التحوطات الطبية التي ننصح بها في مثل هذه الحالات.

وعلى ضوء ذلك أريدك أن تذهب إلى الطبيب إن كان ذلك ممكنا -طبيب الأعصاب مثلا أو الطبيب النفسي– ليتم فحصك وإجراء بعض الاختبارات مثل تخطيط الدماغ، هذا يعتبر مهما في الحالات التي تنتج عنها رجفة أو حركات لا إرادية، وذلك حتى نتأكد من مستوى كهرباء الدماغ.

كما أن الوسواس القهري –أخي الكريم– لا بد أن يعالج، أنت الحمد لله تعالى تغلبت عليه بصورة جيدة، لكن ربما تكون هنالك رواسب لا زالت موجودة، وهي التي تسبب لك القلق، وكما قلنا إن القلق ينتج عنه اضطراب النوم، وعدم الارتياح والرجفة التي تأتيك، وأنا متأكد حين تذهب إلى الطبيب بعد أن يكمل الفحوصات؛ سيقوم بوصف أحد الأدوية الجيدة والبسيطة التي تعالج القلق، وكذلك الوسواس، وتساعدك في النوم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات