أحس بالنقص واحتقار الناس لي وأشعر بالخوف عند العراك

0 322

السؤال

السلام عليكم

أبلغ من العمر 24 سنة، وأعاني منذ سنوات من الخوف من كل شيء مفاجئ، وخاصة عندما أواجه موقفا خاصا مع شخص يصيبني خوف، وعندما أتشاجر مع شخص يصيبني خوف في بطني ويصل إلى رجلي، لدرجة أني أحس أني مقيد.

علما أني منعزل، وأخاف أن أكون علاقة صداقة مع شباب، أو بنات، فأنا انطوائي، وأحس أني معقد، ومكتئب جدا، وضعي سبب لي عقدة نفسية في حياتي، وأنا خجول، وأستحي جدا.

أنا إنسان سلبي، وأفكاري كلها سلبية، وتفكيري سلبي، وأحس أن الناس كلهم يستغلونني، وأصدقائي جميعا يضحكون علي عندما أتحدث معهم، ولا أحد منهم يعمل لي حسابا، أحس أن عندي نقصا، وكل هذا الشيء أثر علي في دراستي وعملي.

علما أني شخص طيب جدا، وحنون جدا، أريد أن أتخلص من الخوف، وكل هذه المشاكل، أتمنى أن تجدوا حلا ينفعني، وجزاكم الله خير الجزاء، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يونس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا تتهم نفسك بالنقصان، ولا تسء تقدير ذاتك، الناس تتفاوت في سماتها، وفي صفاتها، والذي يرى نفسه ضعيفا يجب أن يصحح مفاهيمه.

أخي الكريم: أنت تتميز بميزة الحياء، والحياء يا أخي يفتح أبواب الخير كلها، ويغلق أبواب الشر كلها.

أيها الفاضل الكريم: أنا أتفق معك أننا نعيش في مجتمع تنافسي جدا، قد يكون الكسب فيه للقوي المجاهر بكل شيء، وهذا أمر مؤسف جدا.

أيها الفاضل الكريم: كن إيجابيا في تفكيرك، قيم نفسك بصورة مختلفة، افهم ذاتك، ثم اسع لتطويرها، أنا أريد أن يكون لك برامج وأهداف، أهداف آنية، أهداف متوسطة المدى، وأهداف بعيدة المدى، الإنسان بدون أهداف سوف يوسوس، سوف يحس بفقدان الكفاءة الذاتية، وهذه هي مشكلتك، ضع أهدافك وصدقني أن الله تعالى قد حباك بالطاقات والإمكانيات والخبرات والمقدرات الكامنة في ذاتك، متى ما وضعت هذه الأهداف سوف تخرج لك هذه الطاقات لتحقق ما تريد -بإذن الله تعالى-.

أريدك أيها الفاضل الكريم أن تتخير أيضا اثنين، أو ثلاثة مثلا من الشباب الصالحين الشباب الطيبين الشباب المؤدبين، وتجعلهم خلة لك تجعلهم أصدقائك، هذا محيط مطمئن، هذا محيط جميل، لا انتقاد، لا انتقاص، لا تحقير، لا وسوسة، وهنا سوف تحس بروح الزمالة والأخوة الحقيقية، وسوف تحس بالمثال الطيب في الحياة، هذا أنصحك به كثيرا.

الأمر الآخر: أريدك أن تعمل لنفسك برامج رياضية يومية، وأن تتواصل اجتماعيا، هذا مهم جدا بالنسبة لك، أنا أود أن أصف لك دواء بسيطا جدا ليزيل عنك أيضا الخوف والتوترات ومشاعرك السلبية.

وحتى لا توسوس حول إمكانياتك، إمكانياتك موجودة، لكنك تحقرها، لذا عقار سيرترالين، والذي يسمى أيضا زولفت، وكذلك يسمى لسترال هو دواء جيد وفاعل جدا، وموجود في العراق، ابدأ بتناوله بجرعة 25 مليجراما تناولها ليلا بعد الأكل، أي نصف حبة، استمر عليها لمدة 10 أيام، ثم اجعل الجرعة حبة واحدة ليلا لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، -إن شاء الله تعالى- سوف تجد فيه خيرا كثيرا ومنفعة كبيرة.

أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات