هل ضعف الذاكرة والصراخ دليل على الاضطراب النفسي؟

0 192

السؤال

السلام عليكم.

أختي عمرها 19، تعاني من اضطراب نفسي، فهي لا تسطيع النوم، وكانت عند وقت النوم تبكي وتصرخ بدون سبب.

ذهبنا بها إلى الطبيب، ولم يشرح لنا سبب هذا الصراخ والبكاء، وكتب لها هذا الدواء (seroqual xr 300, stugeron, prianil).

وبعد أن تناولته أصبحت تنام، ولكن جوار أمي دائما، وكنا نظن أنها تتحسن، إلى أن قامت بالأمس بسب صديقتها في محادثة على الفيس بوك، وهذا بعكس سلوك أختي تماما، فهي رقيقة وهادئة، فقامت صديقتها بالتحدث إلينا، وعند سؤالها عن سبب فعلها هذا قالت: أنها لا تتذكر شيئا، وأنها لم تحدثها من الأساس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (سوركويل Seroquel) والذي يسمى علميا باسم (كواتيبين Quetiapine) وبجرعة ثلاثمائة مليجراما يعتبر دواء أساسيا لعلاج بعض الحالات النفسية والذهانية المعروفة.

أنا متأكد أن الأخ الطبيب الذي قام بمناظرة أختك وفحصها ومعاينتها قد شخص حالتها، وعلى ضوء ذلك قام بوصف الأدوية المذكورة.

أنا قطعا لست في موقف أو في موقع أن أعطي التشخيص، لكن الذي ألفت الانتباه إليه أن هذه الأدوية –خاصة السوركويل– هي أدوية رئيسة تستعمل لحالات معروفة في الطب النفسي.

الذي أراه: أنه من الأفضل أن تراجعوا الطبيب، والمتابعة بالمناسبة مهمة جدا، زيارة واحدة لا تكفي، هذه الابنة الفاضلة ربما تكون تعاني من انفعالات نفسية شديدة، ربما حالات هوس، ربما انفعالات تحولية، أشياء كثيرة جدا في الطب النفسي موجودة تبرر إعطاء عقار سوركويل XR بجرعة ثلاثمائة مليجراما في اليوم.

أرجو مراجعة الطبيب، ومن حقكم أن تفهموا طبيعة مرضها؛ فإن كانت هنالك أسباب تزال، إن كان هنالك أمر يتعلق بشخصيتها نحاول مساعدتها حتى تتكيف وتتواءم وتتطبع التطبع الصحيح، فالأمر فيه الكثير من الأخذ والرد.

النوم بجوار والدتها ربما يكون دليلا على أنها قد تطبعت على هذا الشيء، أو أنها تعاني من مخاوف شديدة، أو أنها تبحث نحو شيء من العطف والاستعطاف، وهذا أمر غير مرفوض، لكن يجب أن يعالج بأن نشجعها، بأن نجعلها تعتمد على نفسها، ألا نهمشها داخل الأسرة، أن نعطيها بعض المهام الأسرية، وهكذا، وهذه هي الطريقة التي تطور مهاراتها وتبني شخصيتها، وتجعلها أكثر اعتمادا على نفسها.

لكن بصفة عامة أنا أحتم ضرورة المتابعة مع الطبيب النفسي، وبارك الله فيك، وأشكرك على اهتمامك بأمر أختك هذه.

مواد ذات صلة

الاستشارات