أريد أن أبني مستقبلي وتعبت في البحث عن وظيفة

0 301

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شخص بسيط جدا، متواضع، ولله الحمد، بمعنى: أني أفطر مع عامل النظافة يوميا صباحا.

مشكلتي: أنني لا أجد لي وظيفة، حيث إنني -والله- تعبت، فقد أكلونا بالواسطات، ولا أعلم ماذا أفعل؟ فأنا أريد أن أتزوج، أريد أن أبني مستقبلي، أريد أن أفتح بيتا، أريد أن أحس يوما أني أتحمل مسؤولية، سواء والدي أم غيرهما، من منا لا يريد هذا؟

كل ما أقدم على وظيفة؛ يقولون لي: ترى ذاك الشخص؟ أقول: ماذا فيه؟ يقولون: توظف. أقول: كيف؟ فيقولون: معه واسطة، المدير صديقه. أو أو الخ...

لا أدري ماذا أفعل؟ لو أعرف أن وظيفة حارس الأمن لها مستقبل، وأضمن منها مستقبلي؛ فوالله لأدخلها، ولكن المشكلة أنه لا بد من وظيفة مضمونة حتى إذا قدر الله، وصار لي شيء، أو بعد عمر طويل أقدر أضمن لأولادي ولأهلي ولوالدي راتبا.

قررت أن أدخل حارس أمن وأجمع. والشكوى لله.

أخيرا انصحوني، واذكروني بدعوة بظهر الغيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا.

معك كل الحق، فمن منا لا يريد أن يعمل في مهنة، سواء كانت وظيفة أم عملا حرا؟! وصحيح أيضا أن الواسطات -مع الأسف- أصبحت تلعب دورا كبيرا في مجتمعاتنا.

ومع ذلك فهناك أعمال كثيرة، ويمكن للإنسان أن يحصل عليها ولو من دون واسطة، فأهم واسطة هو أن يقنع الشخص القائمين على العمل أنه الشخص المناسب لهذا العمل المطلوب.

طبعا هناك أسئلة كثيرة هامة في موضوع الحصول على العمل، ومنها:
- ما هي دراستك، وأين وصلت؟

- ما المهارات التي تتقنها، سواء ذهنية مكتبية، أو يدوية فنية؟

- ما طبيعة العمل الذي ترغب به؟ واسمح لي أن أسألك هذا، ولا تقل: إني يمكن أن أعمل أي عمل. لأنه يفيد الباحث عن عمل أن يفكر في طبيعة العمل الذي يحب، والذي يمكن أن يتقنه. فكثير من القائمين على العمل لا يبحثون -عادة- عن شخص يمكن أن يفعل أي شيء، وإنما عن شخص يتقن عملا معينا.

- هل كتبت سيرتك الذاتية بشكل مناسب أو ما يسمى (CV)؟ إذا لم تكتب فيفيد أن تكتبها، وتعرضها على شخص تثق في خبرته؛ ليطلع عليها من أجل التأكد أن تكون بالشكل والمضمون المناسبين. وهناك على النت الكثير من المواقع التي تشرح لك طرق كتابة السيرة الذاتية.

وإذا لم تجد عملا حتى الآن، فيفيد أن تفكر في بعض الدورات المسائية في تنمية القدرات والمهارات الذاتية، وهناك الكثير من هذه الدورات والورش التدريبية، وهي -عادة- بتكلفة زهيدة، ومهما كلفت فيفيد أن تنظر إليها على أنها استثمار؛ لأن المهارات التي ستتعلمها في هذه الدورات ستزيد من فرصة حصولك على العمل المناسب.

جزاك الله خيرا أنك تبحث عن عمل؛ لتشعر بالمسؤولية، وتقدم رعايتك للوالدين، وغيرهما، والله تعالى لن يتركك، ولكن علينا طرق الأبواب، وانتهاز الفرص والمثابرة والاستمرار في تقديم الطلبات والبحث عن العمل.

وفقك الله، وفتح لك الأبواب، ويسر أمرك، وإن شاء الله نسمع أخبارك الطيبة.

مواد ذات صلة

الاستشارات