أعاني من القلق والخوف والاكتئاب، ما توجيهكم لي؟

0 231

السؤال

السلام عليكم.

قبل شهر ونصف قمت من النوم وأنا خائف بسبب حلم يخص النار، نعوذ بالله منها، ومنذ ذلك اليوم وأنا خائف من الموت، والخفقان لا يفارقني، رغم أنه يخف ويشتد في حالة القلق.


بعد أسبوع من الحادثة راجعت طبيب قلب وباطنية لمعرفة سبب الخفقان، وطلب مني تحليل دم، وتحليل الغدة الدرقية، والتخطيط، والنتائج سليمة.

وصف لي اندرال 10 ملجم فقط، وناسبني كثيرا من ناحية الخفقان، علما أني أشعر به، والقلق ما زال مستمرا معي.

ذهبت لطبيب مخ وأعصاب لمعاناتي من الدوخة الخفيفة، كما أعاني من تنميل في اليدين والرجلين، وضعف في العضلات، وقال: سليمة، وطلب تحليل فيتامين (د) وأملاح، والأملاح سليمة، وفيتامين (د) نتيجته 5، وهذا نقص كبير.

وصف لي علاج نقط مرة بالأسبوع، وحبوب كالسيوم "استيوكير" مرتين يوميا، لمدة شهر ونصف، وحالتي تتحسن -ولله الحمد- من ناحية الخمول والضعف.

أعاني من خفقان خفيف، وألم في البطن –مؤقت- ودوخة مؤقتة، وصداع أسفل الرأس، وألم في الرقبة، وضيق في التنفس "مؤقت" والأرق وكثير التفكير.

أصبحت مشكلة الخفقان مؤرقة بالنسبة لي، بحيث أني مجرد ما أقوم من النوم أضع يدي على قلبي "هل يوجد خفقان أو لا؟!"

كذلك الدوخة اصبحت جزءا من يومي، لدرجة أني أتوقع الدوخة باستمرار, ويأتيني الشعور بالدوخة بالفعل، ويأتيني خوف بسيط من السفر، أو حتى للخروج للأماكن التي لا تبتعد كثيرا عن مدينتي وضيق بالتنفس.

أهم الخروج من المنزل خوفا من أنه ستأتيني هذه الأعراض!

علما بأني بعمر 25 سنة، وطالب بالجامعة, المفترض أن أكون متخرجا منذ ثلاث سنوات، وتأخرت لأني أعتذر عن الدراسة بدون سبب! وأشعر بالضيق إذا ذهبت للجامعة، وأرغب جديا في التخرج هذه السنة.

هل أنا متوتر أو قلق أو مكتئب؟ لا سيما وأن كثرة التفكير تتعبني، وأحاول تجنب ذلك بالاستغفار وذكر الله.

الأعراض قبل شهر ونصف كانت في قمتها، والآن في تحسن, وخائف أن تؤثر على دراستي أو أن تعود! فهل أستمر على الاندرال 10 ملجم أو أتركه؟

جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mazen حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: كل المطلوب منك هو أن تنهض بنفسك سلوكيا وتتجاهل هذه الأعراض تماما، وتكون إيجابيا في تفكيرك، وأن تنظم وقتك، هذا هو العلاج الأساسي.

بعد ذلك تأتي بعض الترتيبات المهمة جدا لتكون جزءا من نمط حياتك:
- تمارين الاسترخاء مطلوبة جدا في حالتك، هذا الخفقان وما يصحبه من انقباضات عضلية في الصدر، وشعورك بالدوخة، هذا يعالج تماما من خلال تطبيق تمارين الاسترخاء، خاصة التنفس التدرجي.

كذلك شد وقبض العضلات ثم إطلاقها، وموقعنا أعد استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن تطبق ما فيها بكل دقة، وتستمر عليها على الأقل لمدة أربعة أسابيع، وسوف تجد منها فائدة كبيرة جدا.

- الرياضة أيضا قيمتها عظيمة لإزالة هذه الأعراض.
- النوم المبكر والاستيقاظ المبكر.

احرص على أن تعوض فيتامين (د) حسب ما وصف لك الطبيب، وبهذه المناسبة أرجو أن تعرض نفسك لشمس الصباح على وجه الخصوص، وتناول كميات أكبر من الحليب، وأنا نصحتك بالرياضة لترفع من كفاءتك النفسية، وتزيل أعراضك، وفي ذات الوقت تحسن مستوى فيتامين (د).

بالنسبة للـ (إندرال Inderal) والذي يعرف علميا باسم (بروبرانلول Propranlol) نعم يمكنك أن تتناوله، فهو دواء بسيط وبسيط جدا، اجعل الجرعة عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهرين على الأقل، ثم اجعلها عشرة مليجرام صباحا، ثم توقف عن تناوله.

يوجد نوع من الإندرال يسمى (LAAT) هذا مركب طويل الأمد، يتم إفرازه في الدم لفترة أطول، ربما يكون أكثر فعالية، إذا وجدته يمكنك أن تستعمله بجرعة كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلها كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات