أسمع من يناديني ولا أرى أحدًا.. فما تفسير ذلك؟

0 479

السؤال

السلام عليكم

كنت واقفا وسمعت صوتا يناديني باسمي! والتفت ولم أجد أحدا، حصلت معي ثلاث مرات، فما تفسير هذه الظاهرة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

هنالك بعض الظواهر المعروفة في الطب النفسي وعلوم السلوك، ومنها أن يتواصل الإنسان مع محيطه بصورة غريبة، مثلا أن يرى شيئا لا يراه الآخرون، أو يسمع صوتا لا يعرف مصدره، وهذه الظواهر معظمها ظواهر طبيعية، لكن قد تكون أيضا مرضية في بعض الأحيان.

الصوت العابر هذا الذي سمعته أعتقد أنه ناتج من قلق أو من مخاوف، وليس أكثر من ذلك، وفي هذه الحالة نسميها بالوساوس السمعية الكاذبة، أو ما يشبه الوساوس السمعية.

في بعض الأحيان تكون هذه الأصوات ثابتة متكررة، وليس صوتا واحدا، إنما أكثر من صوت، حتى إن هناك من يسمع حوارات تدور بين الناس، وبتفاصيل شديدة، هذه قطعا حالة مرضية ولا شك في ذلك.

أما في حالتك فلا أعتقد أنه أمر مرضي، قد يكون لديك بعض الإجهاد النفسي أو الجسدي، قد تكون مرهقا، هذا يحدث، أو تكون في حالة وجدانية شديدة مثل توقع شيء ما، هذا أيضا قد يدخل الإنسان في مثل هذا الوجدان الذي يجعله يتحسس ويسمع مثل هذه الأصوات العابرة.

لا أعتقد أن حالتك مرضية، تجاهل هذا الأمر تماما، عش حياتك بصورة طبيعية، عليك بالأذكار، عليك بالنوم المبكر، فهو مهم جدا لإزالة الإجهاد الجسدي والنفسي، كما أن ممارسة الرياضة تعتبر مهمة جدا للقضاء على مثل هذه الظواهر، وأكثر من التواصل الاجتماعي، هذا أيضا فيه فائدة كبيرة جدا لك.

أما إذا تكررت هذه الأصوات – أيها الفاضل الكريم – ففي هذه الحالة أنصحك بأن تذهب وتقابل طبيبا نفسيا، لكن في هذه المرحلة لا أرى أن هنالك داعيا لذلك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات