أعاني من نوبات الهلع والخوف من الموت، ما توجيهكم؟

0 190

السؤال

السلام عليكم

إخواني: أعاني من نوبات الهلع، والخوف من الموت، منذ 5 أشهر, وقد ذهبت للطبيب, وأعطاني سبرالكس، ولم أتناوله كثيرا، فتحسنت حالتي، وأحيانا أشعر بقلق شديد عندما أفكر في المستقبل وأنا قلقة من أن يحدث مرة أخرى، وأحيانا أعتقد القليل عن الموت.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ alaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبات الهلع فعلا تعطي الإنسان الشعور بالخوف من الموت، ويعرف أن النوبات التي تلي النوبة الأولى دائما تكون خفيفة، لكن بعض الناس يحدث لهم ما يعرف بقلق المخاوف الوسواسي، ولمنع هذه الحالة من أن تتطور ويستمر قلق المخاوف الوسواسي ننصح بتحقير فكرة القلق والخوف، وأن تعرفي أن هذه الحالة حتى وإن كانت مزعجة ليست خطيرة أبدا، والخوف من الموت يجب أن يكون خوفا شرعيا ومبررا.

أما الخوف المرضي فهو مرفوض، والخوف من الموت لا يزيد في عمر الإنسان شيئا ولا ينقص منه شيئا.

لا بد من صرف الانتباه عن هذه الأعراض، وهذا لا يتم إلا من خلال حسن استغلال الوقت وإدارته واستثماره والاستفادة منه.

ضعي جدولا يوميا لتديري حياتك من خلاله، وحتى إن أتتك أعراض الهلع أو الخوف لا تعطلي نفسك ولا تساوميها، وقومي بإنجاز ما هو مطلوب في ذاك الوقت، هذا مهم جدا جدا.

التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة، وتمارين الاسترخاء، قطعا هي مفيدة.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي: فالسبرالكس يعتبر دواء مفيدا، ولكن لا بد من الالتزام بالجرعة واتباع إرشادات الطبيب.

أنت لم تذكر عمرك، وإذا كان عمرك عشرين عاما وما فوق فجرعة السبرالكس هي أن تبدأ بخمسة مليجرام – أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجراما – تناولها لمدة عشرة أيام، ثم اجعلها حبة كاملة، استمر عليها لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها خمسة مليجرام يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات