أريد نصيحتكم حول إبداء الإعجاب برجل خاطب

0 249

السؤال

السلام عليكم

أشعر بالإعجاب تجاه شخص خاطب، فما نصيحتكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

بخصوص ما تفضلت بالسؤال عنه فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:

أولا: اعلمي -أيتها الفاضلة- أن قضاء الله لا يعجل به رغبة ولا يصرفه حيلة، ومن قدره الله لك سيكون وإن لم تحرصي عليه، ومن لم يقدره الله لك لن يكون ولو بلغ حرصك السموات والأرض، فاطمئني -أختنا- ولا تعجلي على ما كتبه الله لك، بما حرمه الله عليك، ولا تستمطري غضب الله بمعصيته، وتذكري دائما حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أول ما خلق الله القلم قال له: اكتب، فكتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء)، فالأمر -أختنا- في علم الله قائم فلا تقلقي.

ثانيا: نهى الإسلام الرجل أن يخطب امرأة مخطوبة، فكيف بحالك، ففي الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا يبع الرجل على بيع أخيه ولا يخطب بعضكم على خطبة بعض) وفي رواية: (لا يبع الرجل على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه إلا أن يأذن له) وفي رواية : (المؤمن أخو المؤمن فلا يحل للمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر)، وظاهر هذه الأحاديث يبين تحريم الخطبة على خطبة أخيه، وأجمعوا على تحريمها إذا كان قد صرح للخاطب بالإجابة، ولم يأذن، ولم يترك، فكيف وأنت المرأة وهو الرجل، لا شك أن الأمر سيكون أعظم.

ثالثا: اعلمي -أختنا- أن هذا الإعجاب مدخل من مداخل الشيطان، وأن السير خلفه سير وراء أوهام، وسعي خلف سراب، لذلك انزعي الأمر نزعا من قلبك قبل أن يتضخم فيفسد عليك حياتك.

رابعا: نريدك -أختنا- أن تقتربي من الله عز وجل أكثر، وأن تعلمي أن القلب لا يطمئن إلا بالدين، ولا ترتاح النفس إلا بالذكر.

خامسا: ننصحك -أختنا- بقراءة باب القضاء والقدر من أي كتاب ففيه غنية -إن شاء الله- عن أمور كثيرة.

سادسا: اجتهدي أن تنخرطي في عمل اجتماعي مع صديقات لك، وأن تكثري من الصيام، وخاصة الاثنين والخميس، وأن تقللي درجات الخلوة بنفسك.

سابعا: لا تفكري في هذا الأخ، ولا تسألي عنه، ولا تتبعي أخباره، واعلمي أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، والله المستعان .

مواد ذات صلة

الاستشارات