عانيت من حالة هلع شديدة وما زلت أخاف منها.. فما العلاج؟

0 118

السؤال

السلام عليكم

لقد عانيت قبل أشهر من حالة هلع شديدة، فذهبت إلى طبيب ووصف لي ديناكسيت، تحسنت قليلا لكن عدت إليه بعدها ولم يفدني.

وصف لي الطبيب دواء ستالوبرام (سيبرام ) لمدة شهر 10مغ، وبعدها 20 مغ يوميا، والآن أنا مستمر على جرعة 20مغ منذ شهرين تقريبا، وبدأت أتناول الدواء منذ 4 أشهر، والحمد لله، تحسنت حالتي عن ذي قبل، وما زلت أعاني قليلا.

قبل فترة أصبت بانزعاج شديد من ظرف مزعج فأحسست بألم بصدري، وضغطي كان 152/85، وعادت نوبة الهلع من أن أصاب بنوبة قلبية، لكن ليست مثل الأول، فهل ذلك بسبب الشد العصبي؟ وما هي مدة العلاج الذي أستمر عليها؟ وهل السيبرام مفيد أم أستعمل دواء غيره أفضل منه أم أرفع جرعته؟ وهل الضغط العصبي يمكن أن يسبب الوفاة؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ lieth حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (ديناكسيت Denaxit) دواء بالفعل يقلل من القلق، لكنه ليس ذا منفعة كبيرة لعلاج نوبات الهرع.

الـ (سيتالوبرام Citalopram) لا بأس به، لكن الأفضل هو الـ (إستالوبرام Escitalopram) والذي يعرف تجاريا باسم (سبرالكس Cipralex).

أيها الفاضل الكريم: يمكن أن تراجع طبيبك ليستبدل لك الـ (سيبرام Cipram) بالـ (إستالوبرام Escitalopram) إذا رأى هذا مناسبا، وفي ذات الوقت عليك أن تجتهد في الممارسات السلوكية للتخلص من هذه النوبات، وأهم تمارين سلوكية هي أن تتجاهل هذه النوبات، أن تصرف انتباهك عنها، وأن تمارس التمارين الاسترخائية، وكذلك التمارين الرياضية، وأن تقلل من شرب الشاي والقهوة، أو كل المثيرات التي تحتوي على الكافيين مثل البيبسي والكولا مثلا.

لا شك أن الحالة سببها واضح، وهو أن القلق في الأصل قد يؤدي إلى نوبات الهلع والهرع؛ لأن الهلع والهرع ما هو إلا نوبة قلقية شديدة، تؤدي بالفعل إلى انشدادات عضلية، خاصة عضلات الصدر وعضلات البطن وأسفل الظهر.

أسباب الهلع بصفة عامة ليست معروفة، لكن هنالك بعض الناس الحساسين، هنالك بعض الناس القلقين بطبيعتهم ربما يكون أكثر عرضة لهذه الحالات، ويعرف أن النوبات التي تلي النوبة الأولى دائما تكون أخف، خاصة إذا تفهم الإنسان طبيعة هذه النوبات، ومنع نفسه من التردد على الأطباء، وفي ذات الوقت مارس الممارسات السلوكية التي تحدثنا عنها، مع تناول الدواء المطلوب.

بالنسبة للضغط العصبي: لا الضغط العصبي ولا غيره يسبب الوفاة، هي عوامل ربما تلعب دورا في الضرر بصحة الإنسان، والضغط العصبي تشخيص واه بعض الشيء، ولا أريد الناس أبدا أن تهمل نفسها حين يرتفع الضغط، بحجة أن ذلك آت من العصبية والتوتر.

دراسات كبيرة جدا أشارت إلى أن تسعين بالمائة من الذين أصيبوا بما يسمى بارتفاع الضغط العصبي اتضح في نهاية الأمر أنهم يعانون من ارتفاع حقيقي في ضغط الدم.

أيها الفاضل الكريم: لا تنزعج لكلامي هذا، هو مجرد تنبيه لك بأن تراجع الطبيب مرة كل ثلاثة أشهر، ويجب أن يقاس الضغط بالصورة السليمة العلمية المعروفة، وهو أن يقاس الضغط في اليدين في أوضاع مختلفة - جالسا، راقدا على السرير – وهي أوضاع معروفة لدى الأطباء، وبعد ذلك يستطيع الطبيب أن يحدد هل هنالك ارتفاع في ضغط الدم فعلي أم لا، وهنالك فحوصات يجب أن تجرى، منها صورة على الصدر وتخطيط القلب والتأكد من وظائف الكلى، وكذلك مستوى الدهنيات في الدم، هذه كلها تحوطات جيدة ومفيدة.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات