هل أترك خطيبي لأتزوج أخاه الملتزم؟

0 183

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مخطوبة منذ كنت في المرحلة الثانوية، وحاليا أنا في آخر سنة جامعية، سابقا كنت أتجاهل الموضوع، ولا أهتم به، أما الآن أفكر بالأمر، حيث أن خطيبي شخص جيد، وظيفته جيدة، وشخصيته قوية، ومحبوب من الناس، رجل بمعنى الكلمة، لكنني لا أريده، وأفكر أن أخبر والدي.

أعلم أنني بطيئة الاستيعاب، ربما كان الأفضل أن أرفضه منذ البداية، لكنني في البداية لم أكن أهتم بالموضوع، أما الآن أفكر كثيرا بالأمر، أنا لا أريده، وأرغب في الزواج من أخيه الملتزم، حيث أنني أدخل إلى حسابه في تويتر، وقد لاحظت أنه محبوب من الناس وملتزم دينيا، وأنا من أسرة غير ملتزمة، وأرغب في زوج ملتزم يساعدني على التقرب إلى الله.

كيف أرفض الزواج من خطيبي، وأبدي رغبتي في الزواج من أخيه؟ هل أخبر والدي؟ لا أمتلك القدرة على التعبير، لكنني أعلم أنكم ستفهون قصدي، أشيروا علي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Areej حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.

من حق الفتاة أن تقبل بمن يتقدم، ومن حقها أن ترفض، وليس عيبا في الشاب أن ترفضه فتاة، كما أنه ليس نقصا فيها أن يرفضها الشاب؛ لأن التلاقي بالأرواح، وهي جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، وإذا احتارت في المسألة، فإن عليها المسارعة إلى صلاة الاستخارة التي فيها الدلالة على الخير ممن بيده الخير، ولن تندم من تستخير وتستشير.

ونحن بدورنا ندعوك إلى الإقبال على من أقبل عليك، إذا كان على الوصف المذكور، ونتمنى أن تتأكدوا من الأشياء الأساسية، وهي الدين والأخلاق، وأهم ما ينبغي أن ينتبه له أمر الصلاة، واستفيدي من رأي محارمك، وتقييمهم للرجل.

ونحن إذ نشكر لك الرغبة في صاحب الدين، نؤكد لك أن رفضه والمطالبة بشقيقه قد لا تخلو من الصعوبة، كما أن رغبة صاحب الدين فيك، وتوافقه معك، أمر مجهول، إذ لا بد أن تكون الرغبة مشتركة.

ونحن لا نملك إلا أن ندعو لك بالخير، ونوصيك بتقوى الله، ونحثك على كثرة التضرع إلى من بيده قلوب العباد، ونتمنى أن تتمسكي بأحكام الشرع؛ لأنك سوف تربحين بتدينك في كل الأحوال، والمرأة المتدينة تؤثر على زوجها، وتعينه على التدين، وهي أول من يسعد بتدينه وهدايته، ولأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم، فكيف إذا كان المهتدي هو زوجك.

نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان، ثم يرضيك به، أكرر ثم يرضيك به، ولك منا الدعاء بالتوفيق، وأطيب الأماني، ومكرر لك الشكر.

مواد ذات صلة

الاستشارات