الخوف من المستقبل أرهقني، هل من علاج؟

0 268

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

سؤالي هو: أنني ومنذ فترة أصبحت أخاف من المستقبل ومن الأشياء التي لم تحدث بعد، وهذه الحالة ترهقني كثيرا، لأنني حتى وإن حاولت التفكير في أشياء أخرى إلا أنني لا أستطيع ذلك، وبمجرد أن أستيقظ من النوم؛ أجد تفكيري يذهب مباشرة إلى هذه الأشياء، مع العلم أنني أصلي، وأقرأ القرآن، وذلك منذ زمن طويل.

أرجوكم الحل؛ فأنا لا أستطيع التحمل، وأصاب بالقلق كثيرا عندما يحدث لي هذا، كما أنني أصاب بضيق في الصدر، رجاء الحل.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ talbine حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

أخي الكريم: كل الذي بك هو نوع من القلق النفسي البسيط أدى إلى تشتت في تفكيرك، وضعف الاستيعاب لديك، وهذه ظاهرة معروفة -أي العلاقة بين القلق والتوتر والتشتت الذهني- والقلق ليس من الضروري أن يكون قلقا توتريا واضحا، القلق في بعض الأحيان يكون مقنعا داخل النفس، دون أن يظهر في شكل أعراض مباشرة، لكن قد يظهر في شكل تشتت في التفكير، -وأنت ذكرت- أنك تصاب بضيق في الصدر، وهذا دليل على حدوث انقباضات عضلية في القفص الصدري ناتجة أيضا من القلق.

أخي الكريم: أنصحك بالآتي:

1- عبر عن نفسك، ولا تكتم؛ لأن الكتمان يؤدي إلى الاحتقان، والاحتقان النفسي يؤدي إلى توترات شديدة وضعف في التركيز.

2- نظم وقتك، فتنظيم الوقت وحسن إدارته دائما فيه خير كثير للإنسان.

3- عليك بالنوم المبكر والاستيقاظ المبكر.

4- عليك بممارسة الرياضة.

5- تطبيق تمارين الاسترخاء حسب ما ورد في استشارة بموقعنا تحت رقم (2136015).

6- اجعل لحياتك هدفا.

7- أكثر من التواصل الاجتماعي.

أنا سعيد جدا أن أعرف أنك تصلي وتقرأ القرآن، فعض على هذا بالنواجذ، وكن متفائلا في حياتك.

نقطة أخيرة -أيها الفاضل الكريم-: إذا كان عمرك أكثر من عشرين عاما يمكنك أن تتناول أحد الأدوية المضادة للقلق، هنالك أدوية بسيطة جدا مثل عقار يعرف تجاريا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويسمى علميا باسم (سلبرايد Sulipride) دواء بسيط ورائع وسليم جدا، وجرعته هي كبسولة واحدة في اليوم -قوة الكبسولة خمسون مليجراما- تناولها ليلا لمدة أسبوع، ثم اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم كبسولة ليلا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أو يمكنك أن تتواصل مع الطبيب، إن كان ذلك ممكنا ليصف لك هذا الدواء، أو أي دواء بديل له.

حالتك واضحة جدا، وما ذكرته لك -إن شاء الله تعالى- يساعدك كثيرا في شفائك منها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات