أعاني من ألم في الرأس مع طنين في الأذن.. فما سببه؟

0 271

السؤال

السلام عليكم

عمري 24 سنة، أعاني منذ سنة تقريبا من ألم في أسفل الرأس متنقل أحيانا في الجهة اليمنى وأحيانا في الجهة اليسرى، وأحيانا أشعر بألم كأني تلقيت ضربة على رأسي، وأحيانا يكون ألم بنبض، وعندي طنين في الأذن مستمر، وفي بعض الأحيان أشعر بدوخة خفيفة، ولا يوجد غثيان أو قيء.

وقد عانيت قبل 3 سنوات من التهاب في الأذن، وتم علاجه، مع وجود ألم وحرارة في الظهر عند القيام بالأعمال اليومية، وأحيانا أشعر بضيق في التنفس، وألم في عضلات الصدر، وأمارس حياتي طبيعيا، ولكني أصبحت أقل نشاطا، وعملت تحاليل للدم والغدة الدرقية، وأجريت فحصا للضغط، وأشعة للرقبة، وكانت كلها سليمة –والحمد لله-، عدا فيتامين (د) كان 6، وطلب مني عمل رنين للرقبة.

وقد قرأت في النت وأصابني الوسواس والقلق، وذهبت للطوارئ لأكثر من مرة، وأصبت بنوبات هلع وخوف من أن يكون مرضا خطيرا، وأصبحت أخاف الجلوس وحيدة في المنزل، ولكني في هذه الفترة بعيدة عن أهلي، وأضطر إلى البقاء وحيدة، وأغلب الأطباء يقولون: بأن هذا قلق وتوتر وشد في الرقبة، لقد أصبحت أعاني من ضغط نفسي في هذه الفترة عندما أصبحت دائمة البحث في النت عن هذه الأعراض، وعندما أجلس بمفردي؛ وهذا زاد حالتي سوءا.

أتمنى منكم الرد، ووفقكم الله لفعل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ zeina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أعراضك في أغلب الظن هي نفسوجسدية، بمعنى أن القلق هو الذي أدى إلى انقباضات وانشدادات عضلية أدت إلى الآلام التي تحسين بها، ونسبة لاسترسالك في موضوع الفحوصات؛ زاد عندك القلق والخوف، وتحول إلى وساوس، معظمها يقوم حول الأمراض.

هذه الظاهرة معروفة جدا، والعلاج النفسي هنا يعتبر مهما، لكن أريد أن تكمل الفحوصات كما طلب منك الأطباء، على الأقل تتأكدين أنه لا توجد خشونة في فقرات الرقبة مثلا، وبعد ذلك أعتقد أن قناعاتك سوف تتحسن ولن ترفضي العلاج النفسي؛ لأن الكثير من الذين يعانون من قلق المخاوف، حين تكون الأعراض الجسدية هي الطاغية والشديدة تجدهم دائما يتوجسون ويوسوسون بأن الحالة ليست نفسية، ربما يكون هنالك مرض عضوي مخفي لم يكتشفه الأطباء.

أكملي فحوصاتك، لكن لا تكرريها بعد ذلك، لا تتنقلي بين الأطباء، كوني حاسمة جدا مع نفسك، تناول فيتامين (د) كعلاج تعويضي، هذا علاج سهل جدا، وبعد ذلك اذهبي إلى الطبيب النفسي، سوف يصف لك أحد مضادات قلق المخاوف، عقار مثل يعرف تجاريا باسم (زولفت Zoloft)، أو (لسترال Lustral)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline)، أو عقار يعرف تجاريا باسم (زيروكسات Seroxat)، ويعرف علميا باسم (باروكستين Paroxetine)، أو عقار يعرف تجاريا باسم (سبرالكس Cipralex)، ويعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram) سيكون مناسبا جدا.

وفي ذات الوقت عيشي حياتك بصورة طبيعية جدا، والتغيير المعرفي أو الفكري مهم في مثل حالتك، يعني أن يبن الإنسان قناعات جديدة أنه بخير، وأنه لا يوجد مرض عضوي، وإنما هي ظاهرة أو حالة نفسية بسيطة، يتم التخلص منها من خلال التجاهل وتكثيف الأنشطة اليومية، وأن يكون الإنسان إيجابيا في تفكيره.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات