أعاني من التحسس الدائم في الأنف واختلف الأطباء في التشخيص، فماذا ترون؟

0 257

السؤال

السلام عليكم

أشكر القائمين على هذا الموقع الطيب، ونسأل الله أن يجزيهم خيرا.

عمري 26 عاما، وطولي 186 سم، ووزني 103 كجم، منذ 6 أعوام تقريبا، بدأت أعاني من موضوع التحسس الدائم في منطقة الأنف، أحيانا يكون في الجهة اليمنى، وأحيانا في الجهة اليسرى، مع سيلان المخاط، والعطس بشدة، وأحيانا هذا العطس يكون ناشفا.

ذهبت إلى الطبيب المختص بالأذن والأنف والحنجرة، وقال لي: ليس بك شيء في أنفك، وسأقوم بتحويلك إلى دكتور جلدية، وبالفعل راجعت طبيبا مختصا، وقام بعمل فحص من خلال رسم مربعات على ظهري، ومن ثم وضع أكثر من مادة على ظهري، وبدأت باردة أول الأمر، ومن ثم أصبحت أشعر بحكة.

حينما انتهى الدكتور أبلغني أنني أعاني من تحسس فطري، ويسمى بالعث المنزلي أو التحسس من العطور والروائح الطيارة وما شابه ذلك، وأوصاني بالابتعاد عن أكل المعلبات، ووصف لي دواء اسمه (استالورال)، وسعر العلبة الواحدة 190 دولارا، وأنني يجب أن آخذ جرعة كاملة، وهي 8 علب، وهذا مكلف علي، ولم أستطع أن أكمل، واشتريت منه علبتين فقط.

بعد عام عادت تلك الحساسية التي خفت، وقمت بمراجعة طبيب آخر، وعمل لي تبخيرة، وقال لي: احتمال أن عندك جيوبا أنفية، ويجب أن تعمل صورة طبقية محورية للأنف.

أتمنى أن تشيروا علي، وخصوصا أنني -الحمد لله- ليس لدي أي أمراض أخرى -بحسب ما أذكر- وهذه الحساسية أثرت علي، وأفتقد التركيز، وعندي وسواس دائم.

علما أن السبب -والله أعلم- أن جدي -رحمه الله- طلب مني أن أساعده في دهان تسوية المنزل، ودهنتها فوق الرطوبة أو العفن.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Alaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتشخيصك واضح لالتهاب أنفي تحسسي، والأسباب متعددة: العث المنزلي, العطور, الروائح الطيارة, المواد الغذائية الحافظة في المعلبات.

الحساسية هي طبيعة في الجسم، والعلاج في أغلب الأحيان يتمثل بالوقاية من عوامل التحسس المعروفة لديك، ثم يأتي العلاج الدوائي بمضادات التحسس الفموية، مثل: (كلاريتين, سيتريزين)، وبخاخات الأنف الموضعية الكورتيزونية، مثل: (فليكسوناز، أفاميس، رينوكرت) حيث يمكن الاستمرار عليها لشهور وبشكل آمن؛ حيث إن تأثيرها موضعي في مخاطية الأنف، وانتشارها الدموي ضعيف جدا أو مهمل.

كل ما ذكرت من علاجات، هي علاجات مسكنة للأعراض، ولا تعالج السبب الأساسي، وهو التحسس, والعلاج المعروف والوحيد للحساسية (وخاصة إذا كانت العوامل المسببة للتحسس معروفة كما في حالتك)، هو العلاج المناعي, حيث يتم طلب تركيب لقاح خاص بحالتك من شركة الأدوية المختصة، وبما يتوافق مع تحليلك الجلدي، وهذا اللقاح يمكن أن يعطى على شكل إبر تحت الجلد أو نقط تحت اللسان، ويستمر العلاج لفترة ثلاث سنوات، ويصل المريض بعدها للشفاء من التحسس من هذه العوامل (هذا علاج بإزالة التحسس بالتعديل المناعي).

دع عنك الوساوس، وراجع طبيبك، واستعمل ما ذكرته لك من علاجات أو تسأل الطبيب عن هذا العلاج المناعي، نرجو من الله -تعالى- أن يجعل لك فيه الشفاء.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله -تعالى-.

مواد ذات صلة

الاستشارات