أعاني من آلام الدوالي والخصية، فما نصيحتكم؟

0 216

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 24 سنة، كنت أعاني من التهابات في الجهاز التناسلي، وخصوصا في البربخ، وعندي دوال في الخصيتين.

الحمد لله، أعتقد أن الالتهابات زالت، ولم يعد يوجد ألم قوي مثل السابق، فلقد قمت بعمل جميع التحاليل، وتناولت المضاد الحيوي بنتيجة المزرعة، ولفترة طويلة.

الألم الآن هو ألم الدوالي، ولكنه بسيط، وهناك ألم في الخصية اليمنى، لا أعرف سببه على الرغم من أن الدوالي في الخصية اليمنى من الدرجة الأولى، وفي الخصية اليسرى من الدرجة الثانية، والألم في الخصية اليمنى نفسها وليس في الدوالي الموجودة حول الخصية.

لاحظت عند عمل العادة السرية انتفاخا في البربخ في الخصية اليمنى، مع ألم، هل هذا طبيعي؟ وهل المفترض أن ينتفخ البربخ عند ممارسة العادة السرية؟

بالنسبة للبكتيريا التي كانت موجودة عندي، هل زالت نهائيا بعد العلاج؟ أريد التأكد من ذلك، كيف أعرف إذا كانت البكتيريا زالت أو هي موجودة؟
علما أن تحليل المزرعة يبين وجود بكتيريا عند المصاب، سواء تعالج منها أم لا؟!

عندما قمت بعمل مزرعة للسائل المنوي والبول وجدت نفس اسم البكتيريا موجودة، فهل هي أجسام مضادة للبكتيريا أم ما زلت البكتيريا موجودة؟ كيف أتأكد من التحليل؟ علما أن أعراض الالتهاب انتهت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدوالي إن كانت في الجهة اليمنى أو اليسرى فهي عبارة عن شبكة واحدة من الأوردة، فقد يتصل بعضها ببعض، وقد تسبب الألم في كلا الجهتين.

ما دامت هناك دوال وتم تشخيصها وتسبب الألم؛ فمن الأفضل إزالتها، وبالإمكان التأكد من وجود البكتيريا من عدمها، وذلك من خلال إعادة التحليل للبول والسائل المنوي.

وإذا اتضح أنه لم تعد هناك بكتيريا، أو أن هناك بعض خلايا الدم البيضاء، وفي معدلاتها الطبيعية، فمعنى ذلك أن البكتيريا قد زالت بالعلاج.

حفظك الله من كل سوء.

++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. سالم عبد الرحمن الهرموزي. استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي. مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
++++++++++++++++++++++

مرحبا بك - أيها الولد الحبيب – في استشارات إسلام ويب مجددا، نسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.

قد أفادك الطبيب الأخ الدكتور سالم – جزاه الله خيرا – بما فيه فائدتك -إن شاء الله- من الناحية الطبية، ونزيدك – أيها الحبيب – التنبيه الشرعي حول ما قرأناه في استشارتك، وهو ما ذكرته من أنك تمارس العادة السرية، هذا مع ما تعانيه أنت من الأمراض أو الألم.

وهنا نحب أن ننبهك – أيها الحبيب – إلى أن العافية والشفاء لا يستجلب بشيء أفضل من العمل بطاعة الله تعالى، واجتناب ما يسخطه، فإن الوقوع في الذنوب والمعاصي سبب للآفات، وكما أخبر الله جل شأنه في كتابه الكريم: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير}.

الواجب عليك – أيها الحبيب – أن تستجلب عافية الله تعالى ورزقه الحسن بطاعته واجتناب معاصيه، والعادة السرية جماهير علماء المسلمين يقولون بحرمتها؛ لأن قضاء الشهوة عن طريقها اعتداء، وهو من جملة الاعتداء الذي ذكره الله تعالى في كتابه الكريم حين قال: {والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}.

على كل تقدير فما فيها من مفاسد ومضار يربو على ما تتوهمه أنت من المصلحة، وهي في الحقيقة ليست وسيلة لإطفاء نار الشهوة، بل هي سبب لزيادة اشتعال الشهوة، وقد أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم – الشباب الذي لا يستطيع الزواج، أرشده إلى ما يخفف شهوته ويريحه من عناء مقاومتها، وذلك بإدمان الصوم والإكثار منه، حين قال - عليه الصلاة والسلام -: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء).

هذه هي النصيحة النبوية التي نوجهها لك، وننصحك أيها الحبيب بأن تستعين على نفسك برفقة الصالحين، والإكثار من مجالستهم، وملء أوقات فراغك بالشيء النافع من أمر دين أو أمر دنيا، وممارسة الرياضة ببذل المجهود البدني الذي يستهلك كثيرا من طاقتك، بحيث إذا أتيت إلى فراشك تكون منهكا تحتاج إلى الراحة.

نحن ندرك مدى العناء الذي يعيشه الشاب في مقاومة الشهوة، ولكنه موعود بتيسير الله تعالى وتفريج كربته إذا هو اتقى الله، كما قال سبحانه وتعالى: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله}.

نسأل الله بأسمائه وصفاته أن يمن عليك بالعافية، وأن يسهل لك أمورك.

مواد ذات صلة

الاستشارات