منذ الصغر أعاني من الخوف والخجل أمام الناس، ما توجيهكم؟

0 177

السؤال

السلام عليكم.

منذ الصغر أعاني من الخوف والخجل أمام الناس، فهل تكون عينا أم سحرا أم مسا؟ مع أني إذا سمعت القرآن أو قرأته فقط أشعر بالنعاس أو الاسترخاء ولا أتألم ولا أصرع، فهل أنا معافى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلمان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المخاوف مكتسبة، وأكثر المخاوف تكتسب في أثناء الصغر، لأن الطفل يمكن أن يخوف، يمكن أن يهرع من قبل الآخرين، وهذا الخوف الذي يكتسب في الصغر قد يستمر مع بعض الناس.

موضوع العين والمس والسحر لا علاقة لها أبدا بالمخاوف، أرجو ألا تربط بين الاثنين أبدا، والكلام الذي يقال إن الإنسان إذا كان مسحورا، إذا قرئ القرآن ينعس أو يصرع أو يتألم، هذا الكلام لا أعتقد أنه قائم على أي دليل علمي أو صحيح.

أرجو أن تنظر للأمور نظرة سليمة، وهي أن الخوف الذي بك هو خوف مكتسب، وفيه شيء من الخجل الاجتماعي، وهذا يعالج من خلال المواجهة، وتجاهل الخوف، وأن تكثر من التفاعلات مع الناس، وأن تصلي مع الجماعة، وأن يكون لك أهداف في الحياة، تسعى دائما لتحقيقها.

هذه هي طريقة العلاج، وأرجع مرة أخرى وأقول: إن موضوع السحر والعين لا علاقة لها، لكن دائما المسلم يكون كيسا فطنا يحرص على أداء الفرائض، ويحصن نفسه بالأذكار، والحرص على أذكار الصباح والمساء يعتبر أمرا ضروريا ومهما.

أيها الفاضل الكريم: أنت لم تذكر فئتك العمرية، وأعتقد أنك سوف تستفيد من علاج دوائي مضاد لقلق المخاوف، مثل عقار يعرف تجاريا باسم (زولفت Zoloft) والذي يعرف أيضا تجاريا باسم (لسترال Lustral) ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline) أو عقار يعرف تجاريا باسم (زيروكسات Seroxat) أو (باكسيل Paxil)، ويعرف علميا باسم (باروكستين Paroxetine).

اذهب إلى الطبيب النفسي، واشرح له حالتك، وسوف يعطيك المزيد من التوجيه، ويصف لك أحد الدوائين أو أي دواء آخر يراه مناسبا بالنسبة لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات