نفسي تأمرني بالسوء وتقودني للشهوة كثيرًا.. فهل من حلول لترويضها؟

0 208

السؤال

نفسي إمارة بالسوء وشهوانية لدرجة كبيرة جدا، مع العلم أني أصلي -الحمد لله-، لكن التفكير في الشهوة بدرجة عالية جدا، فهل من حل؟ علما أني متزوج ومغترب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الكريم- في موقعك ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقينا وإياك من شرور أنفسنا ومن سيئات اعمالنا، وأن يغنينا بحلاله عن الحرام، وأن يجنبنا الخطايا والآثام.

لا شك أن شعورك بالخطر هو أول وأهم خطوات العلاج بعد حفظ وتأييد العظيم الفتاح، وأنجع علاج للشهوة هو النكاح -والحمد الله- الذي أباح لنا النكاح وحرم علينا السفاح، والتوجيه النبوي لمن عجز عن الزواج، وصعب عليه في قوله صلى الله عليه وسلم: ( ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء )، وقال ربنا سبحانه في حق من صعب عليهم النكاح: { وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله }، ومثلهم من كان بعيدا عن أهله، فالعفاف شعار أهل التقوى والمراقبة لله.

ومما يعينك على كسر الشهوة والنجاة من أفاعيها وعقاربها ما يلي:

1- اللجوء إلى الله والاستعانة به سبحانه، وترديد لا حول ولا قوة إلا بالله؛ فإنها كما قال ابن تيمية يرحمه الله: " ذكر واستعانة".

2- غض البصر والبعد عن كل المثيرات، وتجنب الوجبات الدسمة.

3 - مطاردة الخواطر في بداية طروقها قبل أن تتحول إلى فكرة، ثم هم، ثم إرادة ثم...

4 - التعوذ بالله من شيطان يزين الفحش، ويستشرف النساء ليفتنهن ويفتن بهن.

5- البحث عن رفقة صالحة وبيئة صالحة.

6 - شغل النفس بالمفيد من الأعمال والهوايات والرياضات.

7 - السمو الروحي بالأذكار والتلاوة والعبادات والمراقبة والمحاسبة.

8 - التعجيل بالزواج أو الذهاب للزوجة إذا كنت مغتربا، وكان الفاروق رضى الله عنه يرجع الجنود لحاجة الزوجات.

9 - تقوى الله في السر والعلن.

ونسأل الله لنا ولك التوفيق والثبات.

مواد ذات صلة

الاستشارات