قيادة السيارة تسبب لي القلق والتوتر فيرتجف جسمي، ماذا أفعل؟

0 94

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أنا امرأة متزوجة، أشعر بالقلق لمجرد التفكير بقيادة السيارة ولا أستطيع النوم ليلا، وعندما أقودها يرتجف جسمي، ويؤلمني بطني حتى أصاب بالإسهال، هل أذهب لزيارة طبيب نفسي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي يظهر لي أن لديك مخاوف بسيطة حول قيادة السيارة، وهذا نوع من القلق النفسي الظرفي الذي ظهر في شكل مخاوف، غالبا هذا النوع من الخوف يكون خوفا مكتسبا، أي ربما مررت بظرف حرج حين كنت تقودين السيارة، أو سمعت عن حوادث، أو شيء من هذا القبيل.

أيتها -الفاضلة الكريمة-: الأمر فقط يتطلب منك التجاهل التام، والإصابة بالإسهال، هو نوع من التعبير الجسدي عن المخاوف، الإنسان حين يكون قلقا أو خائفا، قد تحدث تقلصات سريعة في بعض الأعضاء الجسدية، ومنها القولون والأمعاء، وهذا يؤدي قطعا إلى الإسهال، واضطراب النوم مرتبطا بالقلق، فيا -أيتها الفاضلة الكريمة-: لا تقلقي، وأريدك أن تقودي السيارة بصفة متكررة ولمسافات قصيرة، ودعاء الركوب وجدناه دعاء عظيما مفيدا، يزيل القلق والتوترات والخوف، لأنه بالفعل يشعرك أنك في كنف الله، وفي حفظ الله تعالى، فاحرصي عليه، وخذيه يقينا واعتقادا، وسوف تجدين فيه فائدة عظيمة.

دربي نفسك على تمارين الاسترخاء، وموقعنا أعد استشارة تحت رقم (2136015) إن طبقتها بصورة صحيحة ومثابرة، سوف تجدين فيها فائدة عظيمة جدا، أريدك أن تتأملي في السيارة، وأنها صناعة إبداعية جدا، أنعم الله تعالى بها على الإنسان، فالإنسان حين يتفهم الشيء، ويتقرب إليه، لا يخاف منه كثيرا.

أيتها الفاضلة الكريمة: ذهابك إلى الطبيب النفسي سيكون أمرا جيدا، سيقدم لك المزيد من الإرشاد، وفي ذات الوقت سوف يصرف لك أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف الظرفي، ومنها عقار يعرف تجاريا باسم (سبرالكس Cipralex)، ويعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram)، وجرعة صغيرة من عقار يعرف تجاريا باسم (إندرال Inderal)، ويعرف علميا باسم (بروبرانلول Propranlol).

أدوية مفيدة جدا، أسأل الله تعالى أن ينفعك بها، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات