أعاني من الخوف والرهاب ورغم استخدام العلاج فالمعاناة مستمرة! ما نصيحتكم؟

0 110

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الدكتور/ محمد عبد العليم، لك الشكر الجزيل.

أنا صاحب استشارة سابقة، ولكن للأسف لا يحضرني رقمها، أعاني من خوف وهلع ورهاب اجتماعي واكتئاب، ولقد ذكرت لك في الاستشارة السابقة بأنني أتناول (البروزاك 40) يوميا، وكان التقدم بطيئا، وزادت حدة الهلع والرهاب والخوف، وهناك تقدم بسيط في الاكتئاب، ونصحتني بإضافة دواء داعم له، وهو (الفلوناكسول)، نصف حبة صباحا ومساء.

الآن وبعد مرور 3 أشهر ونصف لا زلت أشعر بالخوف والرهاب والهلع والاكتئاب.

هل تنصحني بالاستمرار أم الانتقال إلى دواء آخر؟

لك خالص الشكر وكبير الامتنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

نعم، رسائلك السابقة موجودة لدينا، والاستشارة التي تشير إليها، هي: (2254272).

أخي الكريم، التحسن الذي طرأ على حالتك يجب أن يكون حافزا إيجابيا لك من أجل المزيد من التحسن، وذلك من خلال تثبيت إرادة التحسن لديك، وألا تجعل لتحسنك سقفا أبدا، عش الحياة بكل قوة، بكل أمل ورجاء، حقر فكرة الخوف والهلع، وأكثر من التواصل الاجتماعي، هذا مهم جدا، ممارسة الرياضة الجماعية، والحرص على صلاة الجماعة في المسجد؛ هي آليات وسبل تطبيقية عملية تفيدك كثيرا في التخلص من الخوف والرهاب، وتعطيك حافزا معنويا إيجابيا، هذا مجرب ومعروف -أخي الكريم-.

جرعة (البروزاك Prozac)، وهي أربعون مليجراما، أعتقد أنها جرعة ممتازة جدا. (فلوناكسول Flunaxol)، كنت أتمنى أن يفيدك كدواء داعم، وجرعة (الفلوناكسول) ليست نصف حبة، إنما نصف مليجرام –أي حبة في الصباح وحبة في المساء-.

أعتقد أن الاستمرار على (البروزاك) بالكيفية التي ذكرتها سيكون أمرا جيدا وكافيا، إلا إذا استحكمت عليك الأعراض، فلا مانع من أن تضيف (السبرالكس Cipralex)، والذي يعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram)، بجرعة خمسة مليجرام فقط يوميا لمدة شهرين –أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام–، تناولها لمدة شهرين فقط لتبني لك قاعدة علاجية أقوى، ومن بعد ذلك تستمر على (البروزاك) وحده.

لا داعي لأن تنتقل لدواء آخر؛ (فالبروزاك) دواء مفيد، ودواء جيد، وسهل الاستعمال، وآثاره الجانبية قليلة جدا.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات