تناولت دواء نفسياً وتحسنت حالتي، وبعد تركه اضطرب في الكلام أحيانا

0 211

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 26عاما، كنت منذ طفولتي أشعر: بخوف اجتماعي، ارتباك، رجفة، زيادة دقات القلب، التلعثم أثناء الكلام.

في عام 1430هـ قرأت عن السيروكسات، وقررت أن أستخدمه دون وصف طبي، وفعلا انتظمت عليه حتى عام 1436هـ.

رجعت طبيعيا وأفادني كثيرا -والحمد لله-، درست في الكلية الصحية، وعملت مقابلة شخصية، وأقابل الناس وأتحدث معهم.

لاحظت بعد ترك السيروكسات بشهر أثناء محادثتي مع بعض الناس أحيانا وإذا كنت مرهقا أو أصعد الدرج أحيانا، أو قابلت شخصا لأتحدث معه مباشرة؛ أشعر باضطراب في الكلام، وإذا كنت مرتاحا لا يحصل معي ذلك!

هل هذه من حالات الرهاب الاجتماعي، أو أعراض انسحابية من دواء السيروكسات؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي عاودتك مرة أخرى هي أعراض رهاب اجتماعي من الدرجة البسيطة، وليست أعراضا انسحابية؛ لأن الأعراض الانسحابية للزيروكسات لا تستغرق أكثر من أسبوعين.

أخي الكريم: لتفادي هذا الموقف، وللتخلص من هذه الأعراض؛ عليك الآن أن تبدأ برنامجا مكثفا جدا يقوم على مبدأ:
- المواجهة الاجتماعية.
- تحقير فكرة الخوف.
- الإكثار من التواصل الاجتماعي.
- تطبيق تمارين الاسترخاء.
- ممارسة أي رياضة جماعية.
- الحرص على الصلاة في المسجد مع الجماعة.

هذه هي الطريقة المثلى لئلا تحدث لك انتكاسات أخرى، وأنصحك الآن أن ترجع للزيروكسات لفترة ليست بالطويلة، وبجرعة صغيرة، وفي هذه المرة استعمل زيروكسات CR، والجرعة هي 12.5 مليجراما، تناولها يوميا لمدة شهرين، ثم اجعلها 12.5 مليجراما – أي حبة واحدة – يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم 12.5 مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذه هي الطريقة الصحيحة التي تتعامل بها مع حالتك، تثبيت التغيير السلوكي الذي يقوم على نمط حياة نشط ومفعم ببناء المهارات وتحقير الخوف، وفي ذات الوقت أعطيناك جرعة صغيرة جدا من الزيروكسات CR؛ لتبني لك قاعدة من التحسن تساعدك في التعافي إن شاء الله تعالى.

أشكر لك ثقتك في إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات