أعاني من مخاوف مرضية وعدم الخروج من المنزل.. ساعدوني

0 179

السؤال

لا أعرف صراحة المشكلة التي أعاني منها، عندي توتر عصبي، وتفكير مستمر، وخوف ووسواس بأني مصاب بمرض لا أعرفه، وكنت مستمرا في عمل التحاليل، مرة عندي فيروس، مرة سكر، مرة لا أعرف.

أعيش في هذه الحالة، مثلا أعاني من قلة التبول، قد أستمر 14 أو 17 ساعة لا أدخل الحمام، ومن الممكن أن أحس بعدها في أوقات أني لا أقدر أن أمسك نفسي.

كنت أعاني من أملاح فوسفات، وأخذت مضادا حيويا والوسط قلوي، ولكن الأملاح زالت والوسط قلوي، وأخذت فيتاسيد، فهل المشكلة نفسية؟ وأيضا مشكلتي أني لا أخرج كثيرا، وهذا يضاعف المشكلة أكثر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ medho 12 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أيها الفاضل الكريم: أنت لديك شيء من قلق المخاوف الوسواسي من الدرجة البسيطة، ولديك قطعا أعراض جسدية متعلقة بالجهاز البولي.

الأمر -إن شاء الله تعالى- في غاية البساطة، الخوف والقلق والتوتر يعالج من خلال التجاهل، وتغيير نمط الحياة، تغيير نمط الحياة يتطلب منك النوم المبكر، ممارسة الرياضة، وحسن إدارة الوقت، هذه مهمة جدا، وأن تكون حريصا على صلواتك في وقتها، وأن تطور من ذاتك، هذا هو المطلوب، وليس أكثر من ذلك.

الخوف والقلق يستشري إلى نفوسنا حين يجد فراغات في داخلنا، فراغات ذهنية، فراغات معرفية، فراغات تفكيرية، افتقاد الخطط المستقبلية، وأن يعيش الإنسان حياة لا معنى لها.

فيا أيها الفاضل الكريم: انطلق انطلاقات جديدة في الحياة، وأنت لديك أشياء طيبة جميلة، لديك الوظيفة، لديك العمل الجيد، ومن خلال التأمل والتدبر في ذاتك وفي مستقبلك أعتقد يمكن أن تتجاوز كثيرا هذه الأعراض التي تعاني منها، والرياضة لا بد أن تأخذ حيزا أساسيا في حياتك.

الخوف والقلق والوساوس تعالج من خلال التحقير، وعدم مناقشتها أبدا، وألا تخضعها للمنطق.

أعراضك الجسدية بصفة عامة تتطلب أن تراجع الطبيب مرة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر من أجل القيام بفحوصات عامة، كما أن مقابلة طبيب المسالك البولية أعتقد أن ذلك سوف يكون جيدا ومفيدا لك، بشرط ألا تكثر ولا تتنقل بين الأطباء.

ربما تناول عقار بسيط مثل الـ (دوجماتيل Dogmatil)، والذي يسمى علميا باسم (سلبرايد Sulipride) سيكون مفيدا لك في مخاوفك المرضية، وكذلك أعراضك النفسوجسدية.

الجرعة هي خمسون مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

وقطعا إذا مررت على أحد الأطباء النفسيين - وأنت في الحقل الطبي - سوف يكون هذا -إن شاء الله تعالى- ميسرا جدا بالنسبة لك، مقابلة الطبيب النفسي مرة إلى مرتين أعتقد أنه أيضا سوف يكون إضافة جيدة لتحسين وتثبيت صحتك النفسية على أسس أفضل.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات