هل سيحاسبني الله على مشاهدتي لمقاطع مثيرة جنسيًا؟ وما نصيحتكم؟

0 200

السؤال

عمري ٢١ سنة، كنت أعاني من الإدمان على العادة السرية والأفلام الإباحية، وذلك منذ حوالي ٤ سنوات، خلال تلك المدة كنت مر بفترات أتركها تماما وأستمر في ذلك لمدة 3 شهور أو أربعة، وخلال تلك الفترة كنت ألتزم بالصلوات في المسجد وقيام الليل، وصلاة السنة، وكنت أبتعد تماما عن أي شيء يثيرني، أو يجعلني أفكر في العادة السرية، ولكن سرعان ما أعود لها بعد العديد من المجاهدات.

الآن قررت أن أتوب تماما، وذلك منذ ٧ أشهر لم أفعلها، ولم أشاهد أي فلم إباحي، والتزمت بالصلاة في المسجد، وقيام الليل، وأداوم على الاستغفار، وإذا جاءني تفكير في شيء أستعيذ بالله من الشيطان وأستغفر، ولكن الآن بعد فترة طويلة من جهاد النفس لم أعد أستطع التحمل فأحيانا أشاهد بعض المقاطع التي فيها بعض الإثارة، وليست مقاطع جنسية.

سؤالي هو: هل مشاهدة هذه المقاطع يحاسبني الله بها كما لو شاهدت مقاطع إباحية، مع أني لم أمارس العادة؟ وإذا شاهدت شيئا لا أستمر لفترة، ولكن سرعان ما أعاود التذكر بأن الله يغضب من هذه الأفعال، وأتوب وأستغفر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك ونشكر لك الاهتمام والحرص، والسؤال وزادك الله حرصا وعزيمة، وأصلح لنا ولكم الأحوال، وحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

لقد أعجبتنا هذه الروح التي حملتك على ترك المنكر، وننتظر منك إكمال المشوار بترك مشاهدة أهل الفسق الأشرار، وتذكر أن عدونا الشيطان يستدرج ضحاياه ويزين لهم الشر، والسيئة تجر إلى أختها، واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا، فتعوذ بالله من الشيطان، واستحضر في استعاذتك حقارته وتذكر عظمة العظيم، وواظب على ما أنت عليك من الأذكار والطاعات، وتذكر أن الشيطان ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون.

وأرجو أن تبتعد عن بيئة الشر، واترك رفقة الشر، وتخلص من كل شيء يذكرك بالشر، واشغل نفسك بالحق والخير قبل أن يشغلك الشيطان بغيره، ولا يخفي على أمثالك أن المشاهدة محرمة، وهي أشد خطرا من رؤية النساء على الطبيعة، وكل ذلك داخل في قوله تعالى: { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم}، وهذه نتيجة طبيعية لغض البصر، فإذا لم يرتدعوا يأتي التهديد: { إن الله خبير بما يصنعون}، والنظر سهم مسموم، والسهم المسموم يتلف البدن والنظر يفسد القلب، والنظر أقرب الحواس إلى القلب، ومن أكبر مداخل الشيطان.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ولك منا البشارات إذا سرت على درب البعد عن المنكرات، ونحرضك على طلب المعونة من رب الأرض والسماوات، ونسأل الله أن يثبتك ويسددك ويرفعك عنده درجات.

سعدنا بتواصلك ونفرح بالاستمرار، ونسأل الله أن يرزقك السعادة والنجاح والاستقرار.

مواد ذات صلة

الاستشارات