أتناول علاج الزيلاكس لعلاج التوتر والقلق .. فهل تنصحون به؟

0 388

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من قلق وتوتر وإضرابات في النوم، وقد ذهبت إلى دكتور نفسي فوصف لي الزيلاكس -والحمد لله- تحسنت عليه، وأنا متزوج منذ 6 سنوات، وأبلغ من العمر 33 عاما، ولدي ولد وبنت -والحمد لله- ولكن الاستثارة الجنسية عندي بطيئة بعض الشيء نظرا لتناول الزيلاكس وحالة القلق والتوتر التي عانيت منها في الأيام الماضية.

علما بأن الانتصاب الصباحي لدي جيد، فهل تناول المنشطات الجنسية -كالسنافي والفياجرا- هل من الممكن أن يحدث تفاعل بينها وبين الزيلاكس وينتج عنه آثار جانبية خطيرة؟ وبماذا تنصحونني؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

استجابتك كانت جيدة جدا للزيلاكس من حيث إنه قد أدى إلى تحسن كبير في حالة القلق والتوتر الذي تعاني منه، وكذلك اضطراب النوم، لكن الأثر الجانبي السلبي كان هو التأثير على الأداء الجنسي.

استعمال المنشطات الجنسية؛ لا أقول إنه مرفوض من حيث المبدأ، لكن أعتقد أن محاولة السبل الطبيعية دائما أفضل، وتأثير الزيلاكس على الأداء الجنسي لا أحد يستطيع أن ينكره، حوالي 10-20% من الناس قد بالفعل يشتكون من ضعف الإثارة الجنسية، وتأخير الإنزال المنوي.

لكن –أخي الكريم– وجد أن هذا الأثر الجانبي يتعاظم من خلال التأثير النفسي وليس تأثير الدواء فقط، بمعنى أن الإنسان إذا أكثر من مراقبة أدائه الجنسي هذا بالفعل قد يؤدي إلى الفشل، لأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل فيما يتعلق بالمعاشرة الزوجية.

فيا أخي الكريم: حاول أن تخفف من وطأة الرقابة على ذاتك، وتعامل مع الجنس كأمر غريزي طبيعي، وحاول أن تركز على اللعب الجنسي في حدود ما هو مشروع، فذلك يحسن كثيرا من الاستثارة الجنسية.

وفي ذات الوقت –أخي الكريم– ممارسة الرياضة، والنوم الليلي المبكر، والتوازن الغذائي، قطعا لها فوائد كبيرة فيما يخص الأداء الجنسي.

وقبل أن تفكر في استعمال الـ (سنافي) أو (فياجرا) هنالك أدوية أبسط، مثل العقار الذي يعرف باسم (أنتيفاتاجان Antifatagan) هو مركب، لذا قد لا تجده بمسمى علمي، وهو موجود، وكلمة (فاتيجا fataga) في اللغة تعني الشعور بالفتر والكسل، وكلمة (Anti) تعني الضد، يعني المقصود بهذا المسمى أنه ضد التكاسل وضد الكسل، وربما يقصد هنا الكسل الجنسي، وهو دواء بسيط جدا، موجود في معظم المستشفيات، والجرعة هي حبة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم حبة يوميا لمدة شهر، ثم يمكن التوقف عن تناوله، لا أقول أنه بنفس فعالية السيالس أو الفياجرا أو السنافي، لكنه يفيد الكثير من الناس، خاصة إذا طبقت الأسس السلوكية الأخرى التي تحدثنا عنها.

وإذا لم تتحسن بعد ما ذكرناه هنا؛ أعتقد أنه لا مانع من استعمال السيالس والفياجرا بشرط أن تتأكد من الفحوصات الطبية الأساسية والمعروفة:

مستوى الدهنيات مهم جدا، وظائف الكلى، الكبد، هذه مهمة جدا، ويجب أن تتأكد منها قبل أن تتناول أي من هذه المنشطات.

والحل الآخر هو أن تنتقل لأحد مضادات القلق والتوتر ومحسنات النوم التي ليس لها آثار جنسي سلبي، ومنها العقار الذي يعرف تجاريا باسم (ريمارون REMERON) ويعرف علميا باسم (ميرتازبين Mirtazapine)، دواء رائع جدا، فقط قد يزيد من الشهية نحو الطعام، لكن بجرعة نصف حبة ليلا ربما يكون بديلا ممتازا للزيلاكس، لأنه لا يؤثر سلبا على الأداء الجنسي.

وهنالك أيضا أحد الأدوية القديمة يعرف علميا باسم (ترازدون Trazodone) ويعرف تجاريا باسم (مولباكسين Molipaxin) بكل أسف أصبح الآن غير متواجد في مناطقنا هذه في الخليج، لكنه دواء رائع جدا، وهو توفر في مصر، هذا أيضا قد يكون بديلا ممتازا للزيلاكس، لأنه يعالج القلق والتوتر، وليس له أي أثر جنسي سلبي.

الآن يوجد أيضا الدواء الجديد والمعروف باسم (فالدوكسان valdoxan) ويسمى علميا (اجوميلاتين agomelatine) بجرعة 25 مليجرام يعتبر دواء رائعا، حيث إنه يحسن النوم، ويزيل القلق والتوتر، ويحسن المزاج، وليس له أي أثر جنسي سلبي، على العكس ربما يحسن الأداء الجنسي، لكن يتطلب أن يقوم الإنسان بفحص وظائف الكبد قبل الاستعمال، وثلاثة أسابيع بعد الاستعمال، لأنه في حوالي 2% من الناس الذين يستعملونه ربما يزيد من إنزيم الكبد.

إذا –أخي الكريم– أمامك خيارات كثيرة جدا.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات