هل مرض الفصام والأفكار الذهانية لها علاج دوائي أو سلوكي؟

0 285

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 27 سنة، أعاني منذ 5 سنوات من مرض الفصام، وفي مدة المرض أخذت عدة أدوية، وأنا أتناول دواء medizapin 5mg حبة في الظهر وحبة في الليل، ودواء xanax0.5mg نصف حبة في الظهر، وحبة في الليل، وأخيرا nozinan 4% في الليل 15 نقطة.

الحمد لله على كل حال، وما زالت بعض الأعراض مثل طنين في الأذن، وأفكار في ذهني كأنها حديث نفس، والخوف من السفر داخل أو خارج البلاد، علما أنني كنت أعمل رغم مرضي، وأحسست بإعياء وضغوطات نفسية وخمول، فخرجت من العمل وأبحث على عمل آخر بإذن الله.

أريد معرفة هل فقدان التركيز والنسيان من الدواء أو من المرض؟ وماذا أفعل مع الكسل والخمول وقد أصبحا يؤثران بشكل كبير في حياتي؟

كذلك أسأل عن الأفكار في ذهني، فعندما أستمع للقرآن أو الرقية تبدأ تلك الأفكار بالسب والشتم! هل هناك أمل لرجوعي إلى حياتي الطبيعية وشفائي من هذا المرض المزمن؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت ذكرت أنك تعاني من مرض الفصام، ومرض الفصام مرض له أطره وأعراضه ومعاييره التشخيصية، ويعالج عن طريق الأدوية، وهنالك أدوية معينة جدا لعلاجه.

بكل تقدير واحترام: الأدوية التي ذكرتها هي لعلاج القلق والتوترات، وليست لعلاج مرض الفصام، ربما يكون فقط الدواء الأخير، وهو (Nozinan) له بعض الفعالية في علاج بعض الأعراض الفصامية، أما (Xanax) و(Medizapin) فليست من الأدوية التي تعالج الفصام أبدا.

أخي الكريم: هذا يجعلني أشكك في تشخيص حالتك، ربما أنت فقط تعاني من نوع من القلق والتوتر المصحوب بشيء من الوساوس، هذا كثيرا ما يشبه أعراض الفصام، فالذي أريده منك هو الآتي: أن تذهب إلى الطبيب وتتحقق من التشخيص، ويمكن أن يتم إعطاؤك أدوية مخالفة للأدوية التي تتناولها الآن.

مثلا إذا اتضح فعلا أنك تعاني من مرض الفصام هنالك دواء يعرف تجاريا باسم (إبليفاي Abilifu) ويعرف علميا باسم (إرببرازول Aripiprazole) جرعة واحدة منه في اليوم تكفي تماما.

هنالك عقار يعرف تجاريا باسم (رزبريدال Risporidal) أو ما يسمى علميا باسم (رزبريادون Risperidone)، وهنالك عقار يعرف تجاريا باسم (سوليان Solian) ويسمى علميا باسم (إيميسلبرايد Amisulpiride) وهنالك عقار يعرف تجاريا باسم (إنفيجا INVEGA) ويسمى علميا باسم (الباليبيريدون paliperidone).

الآن – أخي الكريم – توجد أدوية فعالة وممتازة جدا، لا تسبب الكسل، ولا تسبب ضعف التركيز، على العكس تماما، تحسن من حالتك.

أخي الكريم: الذي أرجوه هو أن تراجع الطبيب للتأكد من التشخيص، ومن ثم إعطاؤك الأدوية التي تناسبك، وبصفة عامة الرياضة سوف تفيدك كثيرا في موضوع علاج الخمول والكسل، كما أن الرياضة تحسن التركيز، وأريدك أيضا أن تنام مبكرا وتستيقظ مبكرا، وتصلي الفجر في وقته، هذا كله يعطيك -إن شاء الله تعالى- دافعية أفضل، وتحس أن نشاطك الجسدي وكذلك النفسي قد أصبح أفضل بكثير.

أيها الفاضل الكريم: اقرأ القرآن واستمع إلى القرآن، وهذه الأفكار التي تعترضك تجاهلها وحقرها، ولا تجعل للشيطان سلطانا عليك أبدا، لا تجعله يغويك ويخرجك من طريق القرآن، لا، اقرأ القرآن واستمع للقرآن، وتدارس القرآن مع أحد المشايخ، هذا هو الأفضل.

أعتقد أنك يمكن أن تعيش حياة طبيعية جدا، لا تعامل نفسك كشخص معاق، تواصل اجتماعيا، قم بواجباتك الأسرية والاجتماعية والعملية، مارس الرياضة، وهذه هي الحياة أيها الأخ الكريم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات

لا يوجد استشارات مرتبطة