مترددة من الارتباط برجل خوفاً من الفشل.. فما نصيحتكم لي؟

0 229

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 30 سنة، تقدم لخطبتي رجل يكبرني بثمان سنوات، طيب، ومطلق، مؤهله العلمي فوق المتوسط، متدين، لا يترك أي فرض من الفروض كما يقول، لكنني مترددة من الارتباط به؛ خوفا أن أفشل معه.

وسبب طلاقه أن زوجته السابقة كانت سليطة اللسان، وأيضا أخاف أن أقول لأهلي أن مؤهله العلمي فوق المتوسط، خوفا من شماتتهم، فلا أعلم هل أوافق أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله -جل جلاله- بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن يمن عليك بزوج صالح طيب مبارك يكون عونا لك على طاعته ورضاه، وأن يشرح صدرك لقبول هذا الأخ ما دام بتلك الصفات التي ذكرتها، وأن يجعلكما من سعداء الدنيا والآخرة، إنه جواد كريم.

وبخصوص ما ورد برسالتك -أختي الكريمة الفاضلة-: أنت لم تدخلي لهذا الموقع إلا لأنك مسلمة تحبين الله ورسوله، وتحتكمين إلى شرعه الذي اختاره لنا وتفضل علينا به، ومما لا يخفى عليك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، وقال الله -تبارك وتعالى-: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإيمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله}.

أنا أرى أن مسألة المؤهل المتوسط ليست قضية، وأمر شكلي، المهم ما دام الرجل صاحب خلق ودين فأرى أن تقبليه، وهذا ليس عيبا، لأن قضية المؤهلات والشهادات هي عبارة عن وسيلة من وسائل الرزق، وما دام الرجل يعيش حياة كريمة، ودخله يكفيه، ويستطيع أن ينفق على الأسرة، وأن يشملها برعايته، وأن يحافظ عليها، فأرى أن تتوكلي على الله، وألا تترددي في ذلك، وألا تجعلي قضية المؤهل هذه سببا للرفض، لأنها في الواقع ليست منطقية، حتى وإن علم أهلك بذلك، ما دام رجلا محترما، وما دام رجلا فاضلا، وما دام رجلا أصيلا، وما دام رجلا صاحب دين، وليس فيه ما يعيبه في خلقه ولا في ظاهره، فأرى أن تتوكلي على الله، ولا داعي لهذا الخوف، حتى وإن تكلم أهلك في ذلك فقولي له: (إن العبرة في نجاح الرجل في حياته وليس في مؤهله، فكم من أناس يحملون أرقى الشهادات ورغم ذلك لا تنفعهم، وأيضا ليست لهم قيم ولا مبادئ ولا أخلاق، وكم من أناس لا يحملون أي مؤهلات ورغم ذلك يتمتعون بالتميز في مجالات متعددة ومتنوعة).

فتوكلي على الله، وصل صلاة الاستخارة، واستعيني بالله، واعزمي أمرك، وأسأل الله أن يجمعك وإياه على خير إذا كان فيه خير لك في دينك ودنياك، وحاولي إقناع أهلك، وأكثري من الدعاء.

هذا وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات