أشكو من تعبٍ وخمولٍ شديدين يعيقان أداء واجباتي اليومية.

0 159

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من تعب وخمول شديدين يعيقان أدائي لواجباتي اليومية، إذ أني أحس بآلام في ظهري وعضلاتي، بالرغم من حرصي على نيل القدر الكافي من النوم، كما أعاني من تقلبات في المزاج، ورغبة في البكاء دون سبب! كما أعاني من الحموضة والغازات.

لقد أعطاني الصيدلي مكملا غذائيا يحتوي على فيتامينات ومعادن، أخذتها لأكثر من أسبوعين، ولم أشعر بأي تحسن.

هل هذه الأعراض تدل على مرض معين أم أنه لا يوجد ارتباط بينها، وهل هناك حل للتعب الدائم والشعور بالخمول والنعاس؟

علما أني خلال السنوات الماضية لاحظت أن أفضل حالاتي الجسدية تكون في شهر رمضان، وتحديدا في الثلث الأخير منه، علام يدل هذا؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم آدم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لا يمكن الجزم أن هذه الأعراض لا تدل على مرض معين؛ فهي أعراض عامة، يمكن أن تتواجد في العديد من الأمراض، منها: فقر الدم، وسوء الامتصاص، ومنها نقص في نشاط الغدة الدرقية، ونقص نشاط الغدة فوق الكلية، ومنها أيضا بعض أمراض الروماتيزم، وأمراض أخرى للكبد والكليتين، ومنها الأدوية التي يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض، ومنها أيضا بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب؛ ولذا فإنه من الضروري أن يتم إجراء تحاليل للدم، وتحاليل عامة، وللغدة الدرقية.

آلام العضلات أيضا يمكن أن تكون بسبب الوضعية التي تجلسينها، فإن كانت الآلام في عضلات معينة في الظهر، وتزيد في نهاية النهار، فتكون بسبب الوضعية، ويجب تصحيح الوضعية.

وجود تغيرات في المزاج والرغبة في البكاء يشير إلى أن الاكتئاب قد يكون هو سبب هذه الأعراض، فمن أعراض الاكتئاب، الشعور بالحزن، وفي حالات كثيرة ترافق الاكتئاب بعض المؤشرات الجسمانية، مثل: آلام في الظهر، أو إرهاق دائم، وتغير في المزاج، فمعظم الناس الذين يعانون من حالة الاكتئاب يشكون من العصبية والتوتر، والاكتئاب قد يؤثر سلبا على كافة الأجهزة في الجسم، فتحس بأعراض مثل أعراض القولون العصبي.

تحسن الأعراض في شهر رمضان، هذا بسبب الحالة الروحانية التي يعيشها المسلم في هذه الفترة، ففيه تطمئن النفوس {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، فهنيئا لك بذلك.

يفضل إجراء تحاليل للدم، فإن كانت طبيعية، فيفضل مراجعة طبيب مختص بالأمراض النفسية.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات