أعراض الفصام الاضطهادي وعلاجه

0 471

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمي منذ أكثر من عشر سنين تتحدث مع نفسها كثيرا وبشكل ملحوظ، وأحيانا تضحك فجأة دون سبب، وتقول أشياء بعيدة عن الواقع، كأن الجيران سيضرونها، أو إحدى بناتها أو أولادها سيضرها، أو أن شيئا يسكن في أحشائها، وأحيانا في مواقف محزنة تضحك، وتتحدث مع نفسها بصوت عال، وكأن فعلا أحدا يحدثها!

حاولنا مع أطباء نفسيين، لكن كانوا يعطونها أدوية تنومها كثيرا فقط، ويئسنا من هذه الحالة، فما هذا المرض؟ هل هو فصام أم ماذا؟ وهي تظل تقول لو أنكم تعرفون ما الذي يجري لي!؟ لوأنكم تعرفون المصيبة التي أنا فيها....إلخ.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع.م.ت حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله العلي القدير أن يمن على والدتك بنعمة الشفاء.

نعم، ما ذكرته من أعراض وصفات مرضية هي الأعراض الأساسية لما يعرف بمرض الفصام الاضطهادي، حيث إن هنالك اضطراب في الأفكار وشكوك وظنان وخلل وانعكاس في الشعور الوجداني، كما أن ما تقوم به والدتك من كلام مع نفسها وضحك هو استجابة ومخاطبة لأصوات تسمعها (هلاوس سمعية) .

أتفق معك أن هنالك بعض الأدوية المضادة للفصام، ولكنها تسبب بعض الخمول والتهدئة، ولكن هنالك الآن أدوية لا تحمل هذه السمات، ومن هذه الأدوية الدواء الذي يعرف باسم Risperidone وجرعته هي من 2-6 مليجراما في اليوم، وهذا الدواء قليل الآثار الجانبية، ولكن يعاب عليه التكلفة الزائدة نسبيا.

والعقار الآخر يعرف باسم Stelazine، كما أنه توجد نوع من الإبر الزيتية التي تعطى كل أسبوعين أو ثلاثة، وهذه أيضا تعتبر من علاجات الفصام الفعالة والغير مهدئة.

من الوسائل العلاجية التي قد تساعد أيضا هو عدم الدخول معها في أي نقاش منطقي؛ لأن تحدي المريض في أفكاره يساعد على تثبيت هذه الأفكار، فأرجو أن تكونوا على الحياد فيما يتعلق بما تقوله من أشياء غير منطقية، بمعنى أن لا تؤيدوا ولا تخالفوا، إنما محاولة تجاهل أفكارها بقدر المستطاع.

وبالله التوفيق.





مواد ذات صلة

الاستشارات