تحسنت من الفزع بالسبرالكس ولم أتحسن من الوسواس القهري

0 331

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من وساوس قهرية فكرية متنوعة منذ فترة طويلة، وكنت أعالج بـ ( أنافرانيل ) وغيره الطبيب المعالج بـ ( سيبرالكس 20)؛ لأني لم أعد أستفد من الأنافرانيل، ولكن تحسنت نوبات الفزع مع السيبرالكس، ولم تتحسن الوساوس، فوصف لي الطبيب الأدوية التالية:
- سبرالكس 20 ص.
- ستاتومين 100 مساء.
- زاناكس ربع ليلا؛ لأنني أعاني من أرق شديد.

تحسنت الحالة، لكني خائف جدا من الزاناكس وإدمانه وأنا أتناوله منذ ( شهرين )، وحاولت إيقافه كثيرا، لكنه عند الإيقاف يؤثر علي سلبا بعودة القلق، ومن ثم الوساوس، فماذا أفعل؟

رحمكم الله، والله أسأل أن يجعل هذا الجهد في موازين حسناتكم وصحف أعمالكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: يجب أن تكون لك قناعة صارمة جدا أن الوساوس يمكن أن تقهر، ويمكن أن تعالج، ويجب أن تتخذ الآليات المطلوبة لذلك، وأهم شيء هو تجاهل الوسواس، والإغلاق عليه، وعدم مناقشته أو تحليله.

بالنسبة للعلاجات الدوائية: توجد مجموعة كبيرة جدا من الأدوية كلها تعالج الوساوس، وقطعا – كما ذكرت وتفضلت – الأنفرانيل هو أول هذه الأدوية، لكن الاستجابة للأنفرانيل في بعض الأحيان قد تضعف ويعالج ذلك من خلال رفع الجرعة، والدراسات الأولى تدل أن جرعة الأنفرانيل الفعالة في علاج الوساوس يجب ألا تقل عن مائة وخمسين مليجراما في اليوم.

عموما أنت الآن انتقلت للسبرالكس، وهو دواء جيد جدا، الدواء الآخر وهو الـ (ستاتومين) غير معروف لدي.

بالنسبة لموضوع الزاناكس: بالفعل دواء يشعر الإنسان بشعور لطيف جدا، شعور استرخائي، لذا قد تستهويه النفس، مما يؤدي إلى التعود عليه، وبكل أسف هذا الدواء يتسم بوجود ظاهرة تعرف بالإطاقة أو التحمل، وهو أن الإنسان يحتاج لأن يرفع الجرعة في بعض الأحيان ليتحصل على نفس الفائدة، أو حتى إن استمر على نفس الجرعة لا يستطيع أن يكون مسترخيا أو يتحسن نومه بدونها.

أخي الكريم: بالفعل لا أريدك أبدا أن تتعلق بهذا الدواء، وأول مفهوم لك هو: لا صداقة مع الزاناكس، نعم هو دواء ممتاز ورائع، وقد أدى دوره بالنسبة لك، ويمكن أن تكون بدونه.

حسن نومك من خلال: تجنب النوم النهاري، ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، عدم تناول الشاي والقهوة في فترة المساء، والحرص على أذكار النوم، والقناعة التامة بأن النوم حاجة بيولوجية، وهو ليس أمرا يبحث عنه الإنسان، بل نترك الأمور تسير على طبيعتها، وهنا يبدأ النوم يبحث عنا.

أخي الكريم: جرعة الزاناكس التي تتناولها الآن – وهي ربع مليجرام ليلا – هذه ليست جرعة كبيرة، اقسم هذا الربع إلى نصفين، تناول نصفا ليلا لمدة أسبوع، ثم تناول نصف الربع هذا يوما بعد يوم لمدة عشرة أيام، ثم توقف عن تناوله.

ويمكنك أن تضيف عقار يعرف تجاريا باسم (ريمارون REMERON)، ويعرف علميا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) بجرعة ربع حبة ليلا لمدة شهر، ثم ربع حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول هذا الدواء.

إذا هذه هي الطريقة التي تتخلص فيها من الزاناكس، وإن حدث لك شيء من القلق البسيط، أو الأرق البسيط هذا سوف ينتهي تماما، ومع تناول الميرتازبين لا أعتقد أنه سوف يأتيك أي نوع من الأرق أو القلق.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات