هل الرضاعة الطبيعية تقلل كمية الدورة الشهرية؟

0 243

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة، في حملي بابنتي الثانية كنت أعاني منذ البداية من نزيف، وفي الشهر السابع حدث لي انفجار في الرحم ونزل ماء الرأس، فأدى لولادة قيصرية.

عمر طفلتي الآن سنة، أرضعها رضاعة طبيعية، ودورتي الشهرية منتظمة، ولكنها تنزل قليلة على شكل دم بني اللون، وقد أجريت تحليلا للحمل وكانت النتيجة سالبة، وأقوم بالعزل كمانع للحمل، وأعاني من حكة شديدة في الفرج، فما أسباب ذلك؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عاتكة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمد لله على سلامتك، ونسأله -عز وجل- أن يجعل المولودة من أبناء السعادة في الدارين.

وحسب ما فهمت من رسالتك، فإن الدورة الشهرية عندك منتظمة من بعد الولادة، ولكن في آخر مرة كانت كمية دم الحيض فيها قليلة، والمدة قصيرة، وهنا أقول لك: بأن هذا أمر طبيعي ولا يستدعي القلق، خاصة أنك قمت بعمل تحليل للحمل وكان سلبيا.

إن الدورة الشهرية الطبيعية تختلف كثيرا في المدة والكمية، وقد تصبح أحيانا قصيرة جدا فتنزل لمدة يومين فقط -وهذا مقبول- وقد تصبح أحيانا خفيفة بحيث لا تتجاوز كمية الدم بضع قطرات في اليوم، وهذا مقبول أيضا، وبشكل عام أقول من الناحية الطبية: أن تكون الدورة قصيرة المدة وقليلة الكمية، أفضل بكثير من أن تكون طويلة وغزيرة.

ونصيحتي لك هي: بتكرار فحص الحمل لكن في الدم، وذلك كنوع من الاحتياط فقط، حيث أنك تستخدمين طريقة منع حمل لها نسبة فشل عالية نوعا ما، فإن تبين أيضا بأن هذا التحليل سلبي فهنا اطمئني، ولا داع لعمل أي شيء آخر، فالأمر طبيعي -بإذن الله تعالى-.

بالنسبة للحكة الفرجية: فإن لم يرافقها إفرازات ذات رائحة سيئة، فعلى الأرجح بأن تكون ناجمة عن حالة حساسية لشيء ما، ويمكنك استخدام نوعين من الكريم الأول: (بيتنوفيت)، والثاني: (كيناكومب)، دهان مرتين من كل نوع في اليوم، وبالتناوب بين النوعين، وذلك لمدة 10 أيام، فستشعرين بعدها بالراحة -بإذن الله تعالى-.

نسأله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات