أعاني من الوسواس القهري ومن النظر لموضع عورات الناس

0 229

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على إتاحة الفرصة.

أنا شاب بعمر 25 سنة، أعاني من وسواس قهري في النظر للأماكن المحرجة للناس عند الكلام معهم، خاصة النساء، أعاني من هذا المرض منذ 10 سنوات، ولم أكتشف أني مريض بهذا المرض إلا منذ 3 أشهر فقط.

كنت أنظر للأماكن -فقط للنساء- والآن أنظر للأماكن الخاصة بالنساء والرجال والأطفال، وأنا أمارس العادة السرية أحيانا، أسأل الله أن يتوب علي.

أنا محافظ على صلواتي، وبعدما اكتشفت أني مصاب بهذا المرض بدأت بالعلاج السلوكي والدوائي من خلال موقعكم، بدأت أستخدم البروزاك لمدة 12 أسبوعا ودون فائدة إلا قليلا.

استبدلته بالفافرين 50، لأنه أرخص من ناحية السعر وعدد الأقراص أكثر، فما هي الجرعة المناسبة بحالتي؟ هل فافرين 50 أم 100؟

بالنسبة للعلاج السلوكي، كيف أحقر فكرة الوسواس؟ علما أني أستخدم طريقة الضرب على اليد عن طريق مطاط كل يوم لإضعاف الوسواس، لما أتكلم مع الناس أحاول أن آتي بفكرة أو ذاكرة حزينة لفك الارتباط الشرطي للوسواس.

ماذا تنصحوني من الناحية السلوكية والدوائية؟
جزاكم الله خيرا، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا واحد من الوساوس القهرية السخيفة جدا والمؤلمة للنفس، لكنه قطعا سوف يعالج ولا شك في ذلك، فيجب أن يكون لديك إرادة التغير، والإصرار على تحقير هذا الوسواس، تحقيره تحقيرا تاما، وطبق نفس المؤشرات والآليات السلوكية التي تحدثت عنها: الضرب على اليد لإيقاع الألم بجدية شديدة، مع ربط فكرة النظر في الأماكن المحرجة للنساء والرجال والأطفال، هذا يضعف الوسواس.

تخيل أيضا - أيها الفاضل الكريم – أنك حين تنظر إلى مكان عورة امرأة مثلا كأنك تنظر إلى لهب من النار، تصور هذا، ولا تستخف بالنار، ولا تقلل من شأن النار وعذاب النار.

لا تحاور نفسك، لا تناقش نفسك، فقط قل لها – أي لنفسك -: (هذا وسواس حقير، يجب ألا تنظري هذه النظرة) وخاطب الوسواس، قل له: (أنت وسواس حقير، لن أناقشك، لن أكافئك أبدا) وهكذا، هذه كلها آليات سلوكية مع الإصرار والعزيمة وصرف الانتباه.

استعمل العلاج الدوائي، الـ (فافرين Faverin) دواء رائع جدا، والجرعة التي تبدأ بها هي بالفعل خمسون مليجراما، تناولها ليلا لمدة أسبوعين، ثم اجعلها مائة مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم اجعلها مائتي مليجرام ليلا، استمر عليها لمدة ستة أشهر على الأقل، ثم خفضها إلى مائة مليجرام ليلا لمدة ستة أشهر أخرى، ثم خمسين مليجراما ليلا لمدة ثلاثة أشهرن ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات