هل أخذ المثبتات خلال الحمل تسبب سماكة بطانة الرحم بعد الولادة؟

0 289

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ سنة ونصف، وأنجبت طفلة منذ خمسة شهور، وخلال فترة الحمل تناولت مثبتات وتحاميل مثبتة حتى الشهر الثامن، وبعد الولادة شعرت بألم أسفل بطني فذهبت للدكتورة، وقالت: بطانة الرحم سميكة بحجم 9 سم، ويوجد احتقان في الحوض، وأعطتني دواء دافنول، ولكن ثاني يوم وقبل استخدام الدواء جاءتني الدورة الشهرية.

سؤالي: ما سبب سماكة الرحم؟ وهل الاحتقان يمنع الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطمئني –يا عزيزتي- فلا علاقة لسماكة الرحم الآن، أو حتى بعد الآن بما تناولته من مثبتات خلال الحمل، فتلك المثبتات قد انتهى تأثيرها على الرحم في اليوم الذي توقفت عن تناولها فيه، وبالمناسبة المثبتات لا تؤدي إلى تسمك بطانة الرحم، لكنها تعمل على جعلها ثابتة في مكانها، أي تعمل كالصمغ أو كالإسمنت الذي يثبت الطوب بعضه ببعض.

أعتقد بأن هنالك خطأ ما، فلا يمكن أن تصل بطانة الرحم إلى سماكة 9 سم، ولعلك قصدت 9 ملم، وهنا أقول لك: بأن سماكة 9 ملم هي سماكة طبيعية ومقبولة، وبما أن الدورة الشهرية قد نزلت، فمعنى ذلك بأن هذه البطانة قد انسخلت ونزلت مع دم الدورة وزال الاحتقان معها، وستظهر بطانة جديدة في الدورة القادمة، وعليك بمراقبة الدورات القادمة وتسجيل تواريخها، فإن كانت منتظمة ونزلت في حدود 24-35 يوما، فهنا تكون الدورة طبيعية ومنتظمة، أي لم تتشكل سماكة غير طبيعية في البطانة الرحمية ثانية، وبالتالي يمكن القول: أن وجود دورة منتظمة ينفي وجود سماكة في البطانة، ويكون المبيض قد استعاد توازنه، والإباضة على الأرجح تحدث بشكل جيد، والحمل يصبح واردا في أي شهر -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات