هل يحق شرعا للمرأة الأربعينية العيش مع ابنها العشريني أم تجبر على العيش مع أخيها؟

0 260

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله بركاته

خالتي تزوجت مرتين وتطلقت من الاثنين، وتعيش مع خالي، وأبناؤها وبناتها يعيشون مع آبائهم، لديها من زوجها الأول ولد عمره 23 -أكبر أبنائها- متخرج من الجامعة وموظف، ويريد أن يستأجر بيتا ويأخذ أمه لتعيش معه، لأنها غير مرتاحة أبدا مع خالي، ولا تريد أن تعيش عنده، لكن عندما قلنا لخالي: أنها تريد أن تذهب مع ابنها، رفض وقال: لن أسمح لها أبدا أن تعيش عند غيري إلا إذا أصبحت في سن الخمسين أو أن تتزوج! وهي الآن عمرها في الأربعينات.

سؤالي هو: هل في الشرع مسموح لها أن تذهب مع ابنها أو مجبورة أن تعيش مع خالي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك – أختنا الكريمة – في استشارات إسلام ويب.
هذه المرأة ما دامت عاقلة رشيدة فإنها تتولى أمر نفسها بنفسها، فلا ولاية لأحد عليها، ومن ثم فإذا كانت تريد السكن مع ابنها في بيت غير بيت أخيها فليس لأخيها أن يمنعها من ذلك، ولكن إذا كان يخاف عليها فسادا وقد ظهرت أمارات أو علامات على ذلك فهنا ستنحو المسألة منحى آخر، ليس لأنه أخوها فقط، ولكن لما يخشى من الفساد، أما في ظل الظروف العادية فليس له أن يمنعها ذلك.

هذا من الناحية الشرعية، لكن هذه المسائل ينبغي ألا تحل بالنظر إلى الحكم الشرعي فقط، بل لا بد من النظر في الوسائل التي نوصل بها هذا الحكم الشرعي إلى الآخرين، وكيف نقنعهم به، وكيف يقنع هذا الأخ بأنه لا ضرر عليه ولا حرج في أن تعيش هذه الأخت مع ابنها في بيتها، وهذا يحتاج فيه إلى الاستعانة بالعقلاء ومن لهم كلمة مسموعة لدى هذا الأخ، حتى تتجنب هذه الأسرة الخلافات والشقاق.

نسأل الله بأسمائه وصفاته أن ييسر لكم الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات