أشعر بخروج بول بعد التبول وسبب لي ووسوسة في الطهارة والصلاة، أفيدوني

0 271

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي مشكلة ترهقني كثيرا في الصلاة، وهو أنني لما أقضي حاجتي أشعر بخروج البول وعدم الراحة، وبشق الأنفس أتغلب على هذا الأمر، وعندما أتوضأ أشعر بخروج البول لكن عندما أفتش لا أجد شيئا، وحتى هذا الأمر أتجاوزه، لكن المشكلة التي ترهقني هي عدم راحتي في الصلاة؛ لأنني أشعر بخروج البول ولا أجد شيئا، ومرات أخرى أشعر بخروج ريح، فحقيقة هذا الأمر أرهقني كثيرا، وبدأت أتوتر كثيرا بسببه.

قررت قبل أسبوعين ألا أعيد صلاتي أبدا، لأنني أحب صلاة الجماعة وأكره الصلاة في البيت مثل الناس، فهل قراري خاطئ؟ لأن هذه المشاكل تحدث معي كل صلاة ويوميا، ولكن يأتيني مثل الضيق إذا لم أعد الصلاة، مع العلم أنه قد سبق وجربت إعادة الصلاة، فوقعت في مشكلة أخرى وهي تكرار الوضوء، والصلاة الفريضة أكررها في بعض الأحيان 4 مرات، أتمنى أن ترشدوني.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

عادة ما يكون ما تشكو منه بسبب احتقان البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد. فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضروات الطازجة لتفادي الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:
- (بيبون بلس pepon plus) كبسولة كل ثمان ساعات.
- أو الـ (بورستانورم Prostanorm).

أو ما تناول أحدا لأدوية التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل الـ:
• البلميط المنشاري Saw Palmetto.
• أو: الخوخ الإفريقي Pygeum Africanum.
• أو: زيت بذور اليقطين/القرع Pumpkin Seed.

فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية، وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة تصل لعدة أشهر حتى يزول الاحتقان تماما.

ولكن يبدو أن الأمر تحول إلى وسوسة مرضية، فلا بد من الابتعاد عن الوسوسة وتكرار الصلاة والوضوء، فإن فشلت فلا بد من اللجوء إلى طبيب نفسي.
++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ أحمد محمود عبد الباري استشاري جراحة المسالك البولية،
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية
++++++++++++++++++++
مرحبا بك –أيها الأخ الكريم– في استشارات إسلام ويب.

ما وصفته من المعاناة -بسبب هذا الشعور الذي وصفت– أمر نتفهمه وندرك أن كل من تسلطت عليه الوساوس فإنها توقعه في حرج شديد ومشقة بالغة، ولهذا فقرارك الذي اتخذته في عدم إعادة الصلاة وعدم الالتفات إلى هذا الشعور أو هذه الوساوس هو القرار الصحيح المطلوب منك شرعا، فإن الشيطان يحاول أن يوهمك بأنك قد أحدثت، أنه قد خرج منك الريح، أو خرج منك البول، وكل ذلك يوقعك في الحرج والمشقة، ويكره إليك العبادة ويثقلها عليك، ولكن الدواء النبوي في هذا المقام سهل ومريح جالب للسعادة واليسر، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث الذي رواه الترمذي وصححه غير واحد من أهل العلم: ((إذا كان أحدكم في المسجد فوجد ريحا بين أليتيه فلا يخرج حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا)).

وفي حديث آخر يبين -عليه الصلاة والسلام- أن ذلك من فعل الشيطان، فقال -عليه الصلاة والسلام-: ((إن الشيطان يأتي أحدكم فينفخ بين أليتيه فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا))، ففي هذا الحديث العظيم –أيها الحبيب– تعليم بالغ الأهمية، وهو أنك لا ينبغي لك أن تلتفت أبدا لهذا الشعور، ولا تعمل بمقتضاه، فالتفتيش والبحث هل خرج شيء أو لا سبب لتسلط هذه الوساوس عليك، فلا تفتش ولا تلتفت.

وإذا حاول الشيطان أن يوقعك في الضيق والحزن بعد الصلاة التي تصليها بهذا الوضوء، وحاول أن يوهمك بأن صلاتك ناقصة أو باطلة؛ لا تلتفت إلى ذلك أيضا، واعلم أن هذا الطريق الذي سلكته من الإعراض عن هذه الوسوسة وعدم الالتفات إليها والصلاة بذلك الوضوء هو السبيل الذي يحب الله تعالى أن تسلكه، وهو شرعه الذي شرعه لك حتى يخلصك من الشيطان ووساوسه.

وهذا الاحتياط الذي يحاول الشيطان أن يوقعك فيه إنما هو شراك ينصبه لك؛ ليوقعك بعد ذلك في أنواع من المشاق والمهالك، وقد حذرك الله تعالى من اتباع خطوات الشيطان بقوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان}.

وبثباتك وصبرك –أيها الحبيب– على سلوك هذا الطريق، وهو عدم الاكتراث وعدم المبالاة بهذا الشعور سيزول عنك -بإذن الله تعالى- عن قريب.

نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات